أشار تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” إلى مخاوف جديدة تطال المستثمرين في تركيا بعد أن عزز البنك المركزي التركي احتياطاته من العملات الأجنبية بمليارات الدولارات عبر الاقتراض قصير الأجل بهدف الخروج من الأزمة الأخيرة التي شهدتها الليرة التركية.
وقال البنك المركزي، في تقرير صادر عنه أوائل نيسان، إن صافي الاحتياطيات الأجنبية التي بحوزته تصل إلى 28.1 مليار دولار. أعتقد المستثمرون حينها، إنه مبلغ غير كافي بسبب اعتماد تركيا الشديد على الدولار لتغطية ديونها والتجارة الخارجية؛ إلا أن حسابات جديدة أجرتها الصحيفة توصلت إلى ارتفاع الرقم المُعلن عنه بسبب اعتماد البنك المركزي، منذ 25 آذار، على القروض قصيرة الأجل والمقايضات.
ويشعر المحللون والمستثمرون بالقلق، خصوصاً أنهم يشككون بالفعل بالاستثمار والعمل في تركيا، نتيجة للوضع الاقتصادي الحالي الذي تشهده البلاد، وهنالك خشية لدى العديد منهم أن تؤدي هذه الدفاعات المالية الجديدة إلى عدم القدرة على التعامل مع أي أزمة مالية محتملة.
واقر البنك المركزي استخدامه مقايضات العملة لأول مرة في رده على استفسار الصحيفة، وقال في رد مكتوب إن هذا الأجراء “من الممكن أن يؤثر على أرقام الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية”.
وتصل ديون تركيا الخارجية، على المدى القصير، إلى حوالي 177 مليار دولار، وهي مبالغ مستحقة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.