أصبح الوجود العسكري التركي في أقليم جنوب كردستان مصدر قلق للعراقيين والكرد، الذين باتوا يعتبرون العمليات العسكرية هناك مجرد غطاء للأطماع التوسعية التركية.
وخرجت الأسبوع الماضي تظاهرة في العاصمة العراقية بغداد، واتجهت صوب مقر السفارة التركية، احتجاجا على التوغل العسكري الأخير في بلادهم، ورفضا لانتهاكات أنقرة المستمرة للسيادة العراقية.
وكانت هذه أول تظاهرة في بغداد إزاء الممارسات التركية في شمال البلاد.
ويقول المتظاهرون إن تحركهم هذا جاء رسالة إلى السياسيين بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات التركية المتواصلة على سيادة العراق.
وكانت تركيا أطلقت قبل أيام عملية عسكرية في شمالي العراق “مخلب النسر2″، ووصفت بأنها عملية احتلالية من قبل الكرد ونتجت عنها مقتل ثلاثة عشر أسيراً تركياً بفعل قصف الطائرات التركية للمكان الأسرى.
ودأبت أنقرة على شن عمليات عسكرية عبر الحدود في شمالي العراق، تكثفت في السنوات الأخيرة، بحجة توجيه ضربات لحزب العمال الكردستاني المعارض.
غير أن توجس العراقيين بدأ في التزايد، مع تصريحات تركية بشأن عزم أنقرة زيادة عدد قواعدها العسكرية الموجودة في هذا البلد.
–