الرئيسية / أخر الاخبار / هل أشعلت تركيا نيران الصراع بين آل البارزني وحزب العمال الكردستاني؟

هل أشعلت تركيا نيران الصراع بين آل البارزني وحزب العمال الكردستاني؟

أخوة المصير الذين ينشدون وطنا للأمة الكردية والذين يسند بعضهم بعضا سواء اكانوا في سوريا او العراق او ايران او تركيا يبدو ان اهواء السياسة والمصالح الفئوية بدأت تتداخل مع اهدافهم التي دافعوا عنها طويلا وضحوا من أجلها.

وليس أدل على ذلك السياسة التي بدأت تتبعها حكومة اقليم كردستان بزعامة العائلة البارزانية التي تتولى زمام السلطة في الاقليم وكذلك تتولى زعامة الحزب الديموقراطي الكردستاني.

وبينما ترزح حكومة اقليم كردستان العراق تحت ثقل مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية لا حصر لها اقلها ردود الفعل الشعبية الغاضبة ضد حكومة الاقليم والتي تمثلت في مظاهرات حاشدة سقط خلالها قتلى وجرحى بسبب حالة الفساد المستشرية في الاقليم وما يعرف بحكم العائلات وخاصة عائلة بارزاني المتهمة بالاستحواذ على المناصب وعلى ثروات الاقليم الى درجة تجويع الشعب الكردي بالعجز شبه الكامل عن توفير رواتب السكان لزمن طويل.

في ظل ذلك ايضا تجد حكومة الاقليم والعائلة الحاكمة نفسها امام ضغوط تركية لا تنتهي باتجاه فك الصلة التي تربط بين سلطة الاقليم وحزب العمال الكردستاني وهو مطلب يشكل احراجا شديدا بالنسبة لأربيل ولطالما تحملت جميع المتغيرات لكي لا تظهر في مظهر الناكث للأخوة الكردية والكفاح المشترك او الذي تخلى عن القضية الكردية من أجل السلطة ومغرياتها.

وبعد ان اتضحت جلية احتمالات الصدام بين الحزبين وسالت دماء من الجانبين خلال شهر نوفمبر الماضي وهذا الشهر وعلى الرغم من الوساطات والمناشدات لضبط النفس يبدو ان سلطة اقليم كردستان قد عزمت امرها صاغرة باتجاه التخلص من تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني او على اقل التقادير البدء بمساعي ازاحتهم عن اراضي الاقليم بضغط وابتزاز تركي فاضح.

 –

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.