مركز الاخبار
يعاني أهالي الريف في إقليم الفرات من حالات السرقات المستمرة لمحاصيلهم الزراعية من قبل عناصر النظام السوري المنتشرين في أرياف الإقليم وخاصة في القرى الحدودية منها.
إنه فصل الصيف وكون المنطقة زراعية فإن الأهالي يعتمدون بالدرجة الاولى على زراعة الخضروات والفاكهة وهي مصدر دخلهم الأساسي.
وخلال جولة ميدانية لمراسل شبكتنا في ريف مدينة منبج، تحدث الأهالي عن بعض معاناتهم فيما يتعلق بأمور الزراعية من غلاء أسعار المواد الكيماوية والمبيدات وارتفاع أجور اليد العاملة ولكن تركيزهم كان بالدرجة الأولى على ما يقوم به العناصر التابعة لقوات النظام من سرقة للمحاصيل وأنها تزيد من معاناة الفلاحين.
وأضاف الأهالي أنه منذ قدوم قوات النظام إلى المنطقة بدأت حالات السرقة وهي مستمرة إلى الأن ولكنها كثرت في هذا الصيف إلى درجة ان الأهالي باتو يحرسون محاصيلهم ليلاً.
يقول القرويين أبناء المنطقة كانت تحدث بعض الحالات في النهار وكنا نتجاوزها تقديراً لأوضاعهم المعيشية الصعبة ولكن الامر قد اختلف الان فهم يأتونا إلينا في النهار ويطلبون بشكل علني وفي الليل يأتون للسرقة إلى أن أصبحنا نبيت الليل بين البساتين لنمنعهم من السرقة.
وأضاف الأهالي أنه يتم إلقاء القبض على بعضهم من قبل أصحاب البساتين، ودائما يبررون افعالهم بسبب الحالة الصعبة التي يعيشونها وأنهم مجبرون على ذلك ويعانون من نقص حاد في الطعام المقدم لهم وبسبب الضغوطات التي يتعرضون لها من قبل الضباط وأن ما يتم سرقته يقدم لهم كرشوة مقابل الحصول على الإجازة.
وبموجب الاتفاق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية انتشرت قوات النظام السوري على طول الحدود مع تركيا في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وذلك لحماية الحدود السورية من أي هجوم خارجي وخاصة من قبل تركيا.
herdem-news