مركز الاخبار
كشف مصدر وهو قائد عسكري في “الجبهة الوطنية” (رفض الكشف عن هويته) لمراسل شبكتنا حقائق حول عملية استهداف عربة عسكرية تركية اليوم على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وقال القائد العسكري، خروج دورية تركية مع الجانب الروسي في هذا وقت تعتبر تمثيلية جديدة لخلق الاعذار لتركيا والتهرب من دعم المقاتلين وعدم تحمل المسؤولية وهي مدبرة من دون شك.
ويضيف القائد، في 14 من تموز الماضي، انفجرت سيارة مفخخة أثناء تسيير دورية مشتركة، وإصابة ثلاثة جنود روس واتهام وزارة الدفاع الروسية حينها ما أسمتها “جماعات إرهابية” بالمسؤولية عن التفجير، فيما بعد أعلنت روسيا تعليق الدوريات المشتركة، في 14 آب الحالي، بسبب ما سمته “الاستفزازات المستمرة للمسلحين”، بهذا الشكل تكون روسيا قد وضعت وخلقت مبررا بشن عملية عسكرية على إدلب.
وفي الجانب الاخر تحتاج تركيا أيضا إلى اعذار وحجج وحفظ ماء وجهها بعدم التدخل والسكوت على الهجوم الوشيك للنظام السوري على إدلب واحتلال مناطق أخرى وإلقاء اللوم على المعارضة واتهامها بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم مع الجانب الروسي بخصوص وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي M4 وأنها تتعرض لضغوطات دولية بهذا الخصوص.
وأكد المصدر المذكور أن ما سنشهده خلال أيام هو بدء الهجوم الإيراني وميليشياتها على محافظة إدلب كاملة والوصول إلى معبر باب الهوى وانسحاب المجموعات الجهادية بشكل تكتيكي إلى الخلف وخلق مبرر أخر للنظام باستكمال الهجوم على بقية المناطق في اوقات لاحقة وبموافقة تركية.
وأضاف المصدر إن المسافة بين العربة التركية المستهدفة وبقية العربات المرافقة في الخلف والامام كانت لا تتجاوز الخمسين مترا فلماذا لم تقم بقية العربات المشتركة في الدورية بملاحقة أو إلقاء القبض على منفذو العملية أو الرد واستهداف مكان خروج القذيفة وقتل من نفذوا الاستهداف.
هذا ويأتي كل ذلك ضمن الاتفاق التركي الروسي بالتخلي عن المعارضة لصالح النظام السوري، بعد كثرة الانتقادات الدولية الموجهة لتركيا وتأكيد دولي بأنها تدعم التنظيمات الارهابية في عموم سوريا، مقابل حصول تركيا على دعم وتأييد روسي لها في ليبيا وفي البحر المتوسط ضد الدعم التحالف الفرنسي، الإسرائيلي والمصري وأيضا السعودي ليونان ضد مخططات تركيا التوسعية.
herdem_news