Herdem News معك في كل زمان
مقالات مشابهة
مركز الاخبار
بدأت تداعيات قانون قيصر تظهر على العلن بمناطق النظام، حيث أصبح موضوع الاصطفاف على الطوابير والتجمهر بالمئات او في بعض الأحيان بالآلاف، للحصول على أدنى مقومات الحياة شيء مألوف لدى المواطنين القاطنين في مناطق النظام.
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لاصطفاف المئات من المواطنين بمدينة اللاذقية، والذي تعتبر معقل مسؤولي النظام السوري ومسقط رأس العديد من كبار ضباطه الأمنيين، بهدف الحصول على علبتين من السجائر نوع (حمراء طويل)، بالسعر الرسمي / 250 / ليرة سورية، بينما تباع العلبة الواحدة بالأسواق بسعر / 500 / ليرة سورية، أي بفارق /250/ ليرة للعلبة الواحدة.
وهنا يتساءل البعض، هل وصل الحال بالسوريين في ظل قيادة حكومة البعث برئاسة “بشار الأسد”، للوقوف بطابور لساعات طويلة من أجل توفير مبلغ /250/ ليرة سورية والذي يعادل / 0.10$/ عشرة سنتات فقط مقارنة بالدولار الأمريكي، دون أي مراعاة صحية لجائحة كورونا والتي بدأت تتفشى بمناطق النظام، وتظهر الصور تواجد المئات من الأشخاص دون ارتداء كمامات أو حتى التباعد من أجل السلامة العامة. ولم تكن اللاذقية وحدها شاهدة على طوابير دخان (الحمراء الطويلة)، بل وطرطوس أيضاً شهدت أزدحامات مماثلة من أجل الحصول على علبتين من السجائر من منافذ البيع التي تديرها مؤسسة التبغ التابعة للنظام السوري.
ويشكوا المواطنين من سوء إدارة من قبل النظام للأزمة المالية التي تمر بها البلاء، إذ طابور الحصول على (سجائر الحمراء الطويلة)، قد سبقه العديد من الطوابير (الغاز – الخبز – المحروقات – الحصول على المخصصات التموينية على البطاقة الذكية)، وحتى الحصول على البطاقة الذكية يحتاج المواطن للاصطفاف في طابور ليتمكن من الحصول عليها.
وقد تكررت حالات انتحار عدة في مناطق سيطرة النظام خلال الفترة الماضية، إذ بدأ الناس عاجزون عن تأمين أدني مقومات الحياة في ظل مأساة يعيشها المواطن السوري خلال سنوات الحرب التي مضت، وزادها مراراً تطبيق قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة الامريكية ضد النظام السوري، والذي انعكس بشكل كامل على معاناة السوريين دون أن يؤثر على أركان النظام وأتباعه.
herdem-news
