مركز الاخبار
استقال أمس السبت القائد العام لـما يسمى”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري”، في الشمال السوري، وذلك بعد قرابة العامين من توليه القيادة والذي كان يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الأركان في الجيش الوطني.
كشف مصدر مقرب من العميد الحجي أنه كان يدعو إلى محاربة النظام السوري في مناطق إدلب وريفها، ومنعه من التقدم والسيطرة على تلك المساحات ولكنه أرغم على التراجع وقبول الوضع الراهن بموجب الاتفاق التركي الروسي على حساب الشعب و”الثورة السورية”.
هذا وأضاف المصدر أن العميد تعرض لضغوط من الاستخبارات التركية (الميت)، التي بدورها تكون صاحبة القرار المركزي لأي تحرك تريد أن تقدم عليه الفصائل.
ويضيف المصدر تم تهديده بشكلٍ مباشر بالأغتيال لعدم قبوله باندماج العناصر التابعة لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً وفصائل حراس الدين المصنفتين كتنظيم إرهابي، للجيش الوطني تحت تشكيل جديد بموجب مطالب تركية.
ونقلا عن العميد المستقيل: “رفضت ذلك لأنني على يقين بأن النظام السوري وداعميه الروس والايرانيون سيتخذون انضمام جبهة النصرة وفصائل متشددة اخرى للجيش الوطني السوري ذريعة وحجة لاستهداف ومحاربة كامل الفصائل التي ستنضوي تحت المسمى الجديد والسيطرة على إدلب والريف الشمالي بالكامل بموجب الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا”.
وأضاف العميد معاتباً… والآن يتهمونني بالتقاعس وبقلة أداء واجبي العسكري في محاربة النظام السوري بإدلب لكي يجبرونني على القبول بذلك أو سيتم تصفيتي بظروف غامضة لذا قررت الاستقالة كخيار وحل أمثل لي ولعائلتي.
يذكر أن الحجي من مواليد عام 1967 بلدة كفر يحمول بريف إدلب الشمالي، وقد انشق في عام 2012 عن قوات النظام السوري، وتولى فيما بعد قيادة غرفة العمليات العسكرية في إدلب، وتم التوافق عليه من قبل جميع الفصائل المسلحة الموالية للدولة التركية في الشمال السوري.
herdem-news