خاص – هردم نيوز
أكدت مصادر مطلعة من داخل مدينة تل أبيض (كرى سبي) بأنَ هناك حالة من الاحتقان بين العشائر العربية ضد الاحتلال التركي والمرتزقة بسبب الانتهاكات التي تحصل بحقهم كل يوم.
ومنذ اليوم الأول من أحتلال الدولة التركية، لمدينة تل أبيض و الى اليوم، عمليات خطف النساء والرجال مستمرة من قبل فصائل الموالية لها.
حيث قال المواطن ( ع . س ) لمراسل شبكة هردم نيوز الإخبارية في مدينة تل ابيض وهو من أحد أبناء عشيرة البو عساف المعروفة في المنطقة، بأن المرتزقة خطفت عائلة كاملة مكونة من الأب و ولاده في شهر المنصرم وطلبوا 22 مليون ليرة سورية فدية مقابل تركهم، إلا أن ذوو المختطفون رأوا هذه الكمية كبيرة من المال وفوق طاقاتهم كونهم من الطبقة الفقيرة، ولم يستطع تأمينها، فأصبح مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
وتقول المواطنة ( ل . م ) وهي من أهالي حارة الجسر، ان بشاعة وتصرفات العناصر المسلحة لا تطيق و خاصة من خلال تصرفاتهم اللا أخلاقية تجاه النساء، وتتم مداهمة البيوت دون إذن او دستور وينتهكون حرمتها في ساعات الصباح الأولى ويكشفون على النساء بحجة ملاحقة المطلوبين.
وتستطرد المواطنة قائلة بأنَ مرتزقة الجبهة الشامية قاموا بمداهمة قرية الزيدية وخطفوا خمس عائلات مكونة من النساء والأطفال من أقربائها، وتم سوقهم الى مكان مجهول ولا توجد أي أخبار عنهم إلى الأن.
وفي سياقه أفاد مصدر لم يذكر اسمه خوفا على حياته، بأنَ مجموعة من مرتزقة الجبهة الشامية وأحرار الشرقية قاموا بمجزرة بحق أهالي قرية العريضة من المكون العربي والتي تقع شرق بلدة سلوك بقرابة 13 كم، بحجة تعاملهم مع المكون الكردي في المنطقة، وعرف من الضحايا كلاً من محمود زاهر 60 سنة ، برهو علو 65 سنة، و شخصان آخران لم يتم التعرف عليهم بالإضافة إلى إعتقال نسائهم و التحرش بهم أمام مرأى أهالي القرية، و بعد أنَ نفذوا جريمتهم قاموا بحرق منازلهم بعد سرقة محتوياتها.
وأكد المصدر بأن من يترأس تلك الفصائل المرتزقة هم من قيادات تنظيم داعش الذين كانوا يقودون مدينة تل أبيض بين عامي 2014 و2015 أي قبل تحريرها من قبل قوات التحالف و قسد، ومن الوهلة الأولى لاحتلالهم مدينة تل ابيض تحت مسميات أخرى التي صنعها لهم الدولة التركية، فرضوا التعاليم الشرعية على الأهالي.
واختتم المصدر قائلاً: قبل هجوم المرتزقة على مخيم بلدة عين عيسى كانوا يتداولون بينهم الحديث ويقولون سنبدأ معركتنا من أجل تحرير نساء الاخوة من مخيم “الكفرة”، وبالفعل هجموا المخيم و اغلب نساء تنظيم داعش هربوا اليهم والان تلك النساء تسكن في حيي الجسر و الأرمنية بمدينة تل أبيض.
ويبدو أن الانتهاكات الّتي تحصل في مدينة تل أبيض وريفها، لا تقتصر على الأكراد وحدهم، حيث أغلب متزعمي فصائل من مناطق سورية أخرى مثل دير الزور، إدلب و الغوطة، وتقود الفصائل الموالية لأنقرة حملات اعتقال عشوائي ضد السكان العرب أيضاً بحق الرجال والنساء معاً، بذريعة الانتساب لقوات سوريا الديمقراطية خلال فترة سيطرتها على المدينة.
herdem-news