الرئيسية / أخر الاخبار / التحالفات المفككة على عتبة إدلب، وإذعان موسكو لأنقرة

التحالفات المفككة على عتبة إدلب، وإذعان موسكو لأنقرة

مركز الاخبار

شهدت إدلب تطورات متسارعة بعد تقدم قوات النظام بدعم روسي وسيطرتها على معرة النعمان وسراقب، بعد أن اختارت موسكو النظام السوري على حساب فقدان أنقرة في شمال غرب سوريا حيث تحولت آمال أنقرة إلى خيبة أمل كبيرة.

حيث أكد الباحث التركي متين غورجان أن أمام أنقرة ثلاثة خيارات للتعامل مع الوضع في إدلب لوقف عمليات ومنع تقدم النظام السوري.

وبين بأن خيار أنقرة الأول هو السعي إلى تعاون عسـكري مع أمريكا إلى الغرب من نهر الفرات بعد تعمق الخـلاف مع روسيا في شمال غرب سوريا.

ويوضح غورجان أن الخيار الثاني الذي تملكه أنقرة، هو تزويد الفصائل السورية المسلحة الموالية للدولة التركية بأسـلحة أكثر تطورًا، حيث إن أكثر ما تحتاج إليه “المعارضة” هو الصـواريخ الموجهة المضـادة للـدبابات مثل AT-3 Sagger وAT-4 Spigot وAT-5 Spandrel TOW,.

واعتقد غورجان أن أنقرة قد تلجأ إلى الورقة الأخيرة عبر تزويد المعارضة بأنظمة دفاع جـوي قصيرة المدى محمولة على الكتف كحل أخير لإضعاف الهيـمنة الجوية الروسية السورية عندما تتعرض المعارضة المسـلحة في الشمال الغربي لضغط شديد.

أما من جانب النظام السوري حيث كشف مصدر مطلع بأن هدف القوات العسكرية للنظام السوري بعد السيطرة على الطريق الدولي هو التوجه نحو مطار تفتناز العسكري والتي تعتبر بمثابة قاعدة جوية ومن ثم سيكون المقصد مدينة الأتارب وسيتم ذلك على مراحل.

وأضاف المصدر أن ذلك قد يؤدي إلى توسع القـتال في شمال غرب سوريا ولتخفيف الضغط على هذه الجبهة ستقوم القوات العسكرية والرديفة بفتح جبهة ثانية بدءا من بلدتي النبل والزهراء ومحيطها باتجاه مدينة دارة عزة والالتقاء في ناحية الدانا وتوحيد الجبهتين هناك.

وبعد الانتهاء من المرحلتين السابقتين ستتجه القوات العسكرية نحو معبر باب الهوى الحدودي الشريان المغذي للفصائل الإرهابية بالسلاح والمواد اللوجستية والعناصر والهدف البعيد هو القضاء على الخزان البشري القادم من مخيمات بلدة أطمة الحدودية والتي تشرف عليها تركيا.

الترتيبات النهائية للوضع في إدلب وتنفيذ أحد الخيارين (هجوم الروس والنظام على إدلب) أو (التدخل التركي بمشاركة فصائل الجيش الحر ضد هيئة الشام) تقترب من نهايتها، والحشود العسكرية المتواصلة والتحضيرات الميدانية تسابق الجهود الدبلوماسية التي تنشط في أنقرة من أجل اتفاق حول آليات تسوية الوضع في إدلب، نظراً لوجود انقسامات واسعة في صفوف الفصائل حول دور “هيئة تحرير الشام” وآليات التعامل معها.

herdem-news

شاهد أيضاً

الخارجية الأميركية تؤكد ارتكاب مرتزقة الاحتلال التركي جرائم حرب

أكد تقرير الخارجية الأميركية أن مرتزقة “الجيش الوطني السوري” واصلوا ارتكاب أعمال النهب التي قد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.