تعمد قوات النظام إلى فرض مبالغ مالية باهظة على مرور المواد الغذائية والطبية والمحروقات إلى الشهباء التي يقطنها عشرات الألاف من أهالي عفرين الذين أخرجوا قسراً من ديارهم و تحتلها تركيا منذ آذار عام ألفين وثمانية عشر
منذ احتلال القوات التركية ومرتزقتها منطقة عفرين، نَزحَ وهُجِّر عشرات الآلاف من أهالي المدينة قسرا وتوجه قسمٌ كبيرٌ منهم إلى الشهباء
وخصصت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مخيمات للنازحين والمهجرين وتتولى رعاية شؤونهم، من بينها مخيم “سردم” الذي يضم سبعمئة وخمسين خيمة.
وعلى الطريق الواصل بين الشهباء ومناطق سيطرة النظام توجد أكثر من خمسة حواجز تفرض مبالغ باهظة على أهالي عفرين خلال ذهابهم لحلب للحالات الإسعافية.
وأكد عضو لجنة الإغاثة في مقاطعة عفرين أحمد عيسى، أن النظام يهدف إلى كسر إرادة أهالي عفرين بكافة الطرق والوسائل.
ويضيف ” يفرض النظام ضرائب بقيمة مليون ونصف المليون ليرة سورية، على كل شاحنة محملة بالمساعدات قادمة من مناطق شمال وشرق سوريا إلى الشهباء”.
نحو 50 حالة وفاة نتيجة منع مرور الحالات الإسعافية إلى حلب من قبل حواجز النظام
ويمنع المرضى والجرحى من الخروج إلى حلب للعلاج وإجراء العمليات الطارئة مما تسبب بوفاة أكثر من خمسين شخصا في وقتٍ يفتقر فيه مشفى آفرين للكوادر والأجهزة الطبية، .
كما يمنع مرور الأطباء المختصين من حلب لتقديم العلاج للمرضى علماً أنه يوجد في الشهباء مشفى صغير وست نقاط تابعة للهلال الأحمر الكردي.
ويفرض النظام سبعة ملايين ليرة سورية على كل شاحنة محملة بالأدوية متوجهة إليها.
النظام يمنع منعاً باتاً دخول المحروقات
وبخصوص المحروقات قال عيسى “النظام حتى الآن لم يرسل برميلا واحدا من مادة المازوت لأهالي عفرين ويفرض على شاحنات الوقود أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية ما تسبب بمعاناة المزارعين وكذلك زيادة الأمراض في الشتاء نتيجة عدم توفر مازوت التدفئة”.
إلى جانب كل هذا تقوم الفرقة الرابعة التابعة للنظام بسرقة جميع الأدوات المنزلية في قرى ونواحي الشهباء وتصديرها إلى حلب وتوجد لها ثلاثة نقاط يتم فيها جمع الخردوات من كافة الأدوات.