بعد أشهر من اختفائه، ظهر متزعم هيئة تحرير الشام الإرهابية، المدعو “أبو محمد الجولاني”، من جديد في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، بحسب مصادر إعلامية.
المصادر قالت إن الجولاني عقد اجتماعاً لعدد من قيادات الفصائل المسلحة في المحافظة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتضمن الاجتماع توجيهات حول ما أسماها بالمعركة المصيرية في إدلب.
الجولاني هدد قادة التنظيمات والفصائل المسلحة، بأن من يسلّم أي منطقة أو يعقد أي اتفاق دون الرجوع إليه، سيصبح هدفاً مشروعاً لعناصر الهيئة، ويعامل معاملة العدو والخائن وفق تعبيره.
وبحسب المصادر الإعلامية، فإن الجولاني أكد على وجود معطيات تشير إلى أن قوات النظام السوري، ستقوم بعمل عسكري قريب في ريفي حماة وإدلب، مطالباً قادة الفصائل برفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريون، واصفاً المعركة بأنها معركة وجود أو زوال.
وأكدت المصادر أن الجولاني أعطى تعليماته للمكتب الأمني التابع للهيئة، بإعدام أي شخص يقوم بتهريب المحروقات باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، دون الرجوع إلى ما يسمى بمجلس أمراء الشرع، الذي يعد ذراع التنظيم القوية في مناطق سيطرته.
الاجتماع الذي عقده الجولاني في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، جرى بحسب وسائل إعلامية، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر عدد كبير من عناصر الهيئة في محيط مقر الاجتماع، وضربوا طوقاً أمنياً امتد مسافة خمسة كيلو مترات، وانتشر فيه قناصون ونُصبت أجهزة تشويش في المكان.