وعلى مر السنين، أثارت قضية قلة الموارد المالية التي تقدمها الحكومة للمنتخب الوطني جدلا في إيران.
وبلغ هذا الجدل ذروته بعد مقابلة أجراها كيروش مع التلفزيون المحلي الإيراني، وحققت انتشارا واسعا، وذلك بعد خروج المنتخب الإيراني من الدور قبل النهائي من بطولة آسيا أمام اليابان.
وفي المقابلة قال كيروش الذي استقال من تدريب إيران بعد نحو ثماني سنوات عقب الخسارة 3-صفر أمام اليابان في قبل نهائي كأس آسيا: “لولا الاتحاد القطري لكرة القدم، لم يكن بإمكاننا إقامة المعسكرات التدريبية، والتحضيرات، والمباريات الودية. لقد دفعوا ثمن كل شيء”.
وأضاف كيروش، المدرب السابق لريال مدريد الإسباني: “في مباراتنا التحضيرية الأخيرة، دفعوا أجرة الملعب، ودفعوا لكلا الفريقين. لقد دفعت قطر ثمن كل شيء لأن إيران لا تمتلك أي شيء، تمتلك صفرا”.
وتابع “ينتابني الكثير من المشاعر السيئة في هذه اللحظة. كنت بحاجة إلى العمل للحفاظ على هذا الفريق واللاعبين وطاقم المنتخب. الواقع ليس سهلا. لا يمكننا أن ندعي أنه لا توجد مشكلة، الجميع كان يعاني”.
وكان كيروش يأمل في قيادة إيران إلى أول لقب قاري منذ 1976 في الإمارات.
وقاد كيروش (65 عاما)، الذي ارتبط اسمه بتدريب كولومبيا، إيران لدور الثمانية في كأس العالم مرتين خلال فترته كمدرب، وحقق انتصارا واحدا في ست مباريات على مدار المشاركتين، حسب رويترز.
وخاض كيروش صراعا دائما مع المسؤولين في الاتحاد الإيراني، لكنه حاول دوما الحصول على المزيد من الموارد والتسهيلات وخوض المزيد من المباريات الودية مع فريقه.
وبدا إنهاء إيران لـ43 عاما من الانتظار من أجل نيل اللقب القاري الرابع بمثابة هوس للمدرب السابق لجنوب إفريقيا والبرتغال، لكن نهاية مشواره مع الفريق بدون تحقيق نجاح واضح بدا أنه قد أفقده الحماس.