مركز الاخبار
اتفاق روسي تركي جديد بخصوص الفصائل المرتزقة في الشمال السوري وكيفية التخلص منهم وتفكيكهم بغرض إضعافهم وتمهيدا لتسليم المنطقة للنظام السوري بموجب الاتفاقيات واللقاءات بين مسؤولي الاستخبارات في الدولتين.
كشفت مصادر خاصة لشبكة “هردم نيوز” من داخل الفصائل المرتزقة من السوريين أو ما يسمى (الجيش الوطني) المتواجد في الشمال السوري المحتل والموالي للاحتلال التركي ان الاستخبارات التركية اجتمعت مع قادات الفصائل تلك لإرسال عناصر للقتال في صربيا إن لزم الأمر.
وأكدت المصادر انه تم إرسال أول دفعة مكونة من خمسين مرتزقا وقد وصلوا إلى صربيا للقتال لصالح القوات الصربية ضد قوات كوسوفو على خلفية التوترات بين البلدين مقابل راتب شهري قد يصل إلى 1100 دولار امريكي وفي حال حدوث معارك سيتم رفع الرواتب إلى 1700 دولار أمريكي.
واضافت المصادر ان تلك المجموعة قامت باصطحاب عائلاتهم معهم إلى صربيا بموجب الاتفاق المبرم الذي يمنح العنصر إمكانية اصطحاب عائلته معه إذا أراد ذلك حيث يمكنه العيش هناك ايضا.
وتأتي هذه الانباء مع بدء التوتر في كوسوفو التي نظمت السلطات فيها انتخابات محلية في الشمال قاطعتها الأقلية الصربية في هذا الإقليم، وأيدت صربيا المقاطعين، الداعين إلى إقامة رابطة بلديات صربية في شمال كوسوفو، كنوع من الاستقلال الذاتي للأقلية الصربية المقدر عددها بـ120 ألف صربي في كوسوفو.
كما أنه وقعت صدامات بين المتظاهرين الصرب وقوات شرطة كوسوفو التي رافقت رؤساء البلديات الجدد لدخول مباني بلدياتهم.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مسؤول بارز في الخارجية الروسية أن موسكو ستواصل دعم صربيا في حماية حقوقها وسيادتها وسلامة أراضيها، وشدد على أن أي قرار بشأن كوسوفو يجب أن يكون مقبولا بالنسبة للصرب، ويوافق عليه مجلس الأمن الدولي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تراقب بقلق تدهور الأوضاع في إقليم كوسوفو، وإنها تدين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية التي جعلت الوضع يقترب من المرحلة الساخنة، ويهدد بشكل مباشر أمن منطقة البلقان بأكملها، حسب تعبيرها. وحمّلت زاخاروفا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المسؤولية عن ذلك.
herdem news