تمكنت الورش الفنية التابعة لشركة نفط رميلان، من صيانة 50 % من المحطات النفطية التي تم استهدافها من قبل دولة الاحتلال التركي، بينما أكد مدير الإنتاج في الشركة أنهم يسعون لإعادة إنتاج الكمية اللازمة من الغاز المنزلي بأقرب وقت ممكن.
استهدفت دولة الاحتلال التركي يومي 23 و24 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم محطات النفط ومنشأة الغاز في مقاطعة قامشلو، مما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة، وبالتالي انقطاع الكهرباء عن إقليم الجزيرة والغاز والنفط عن شمال وشرق سوريا.
وبعد جهود وعمل حثيث من المؤسسات المعنية في شمال وشرق سوريا، تمكنت الورش الفنية التابعة لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة من إعادة إقلاع عنفتين غازيتين وربطهما بالشبكة العامة، وبحمولة وسطية تبلغ 35MWh.
في حين أوضح مدير الإنتاج في شركة نفط رميلان، المهندس محمد خير بشير، أن كل المحطات الرئيسة والفرعية تضررت بنسبة 70% نتيجة استهدافها من قبل دولة الاحتلال التركي، قائلاً: “نتيجة القصف توقفت العديد من المحطات الرئيسة والفرعية عن الخدمة، أبرزها (محطة السويدية الثانية التي تعد المحطة الرئيسة من حيث إنتاجها، وحقلا دجلة وعودة، ومحطة الغاز والنفط مع ثلاثة فروع تابعة لها، ومحطات زاربي وسعيدة وباباس ومعشوق عليان وقرجوغ) مما أدى إلى توقف إنتاج النفط والغاز وانقطاع الكهرباء والمياه في إقليم الجزيرة”.
وبيّن بشير: “لا تزال هناك بعض المحطات والمعامل النفطية بحاجة إلى صيانة، بالأخص فيما يخص تأمين الغاز المنزلي في معمل غاز السويدية، لكننا نسعى الآن إلى تلافي هذه المشاكل أيضاً عبر ورشاتنا الفنية لإعادة إنتاج الكمية اللازمة من الغاز المنزلي”.
وفي إشارة إلى هدف دولة الاحتلال التركي من استهداف محطات وآبار النفط في شمال وشرق سوريا، أردف بشير: “هدف الدولة التركية كان توقيف محطاتنا عن العمل لتتمكن من سحب النفط إلى الآبار النفطية التابعة لها عبر آبارها الأفقية”.
أوضح مدير الإنتاج في شركة نفط رميلان، المهندس محمد خير بشير، في ختام حديثه، أنهم يواجهون صعوبة في تأمين القطع اللازمة لإعادة تشغيل كل المحطات مرة أخرى، مؤكداً: “نسعى إلى إعادة تشغيل معمل الغاز المنزلي بأقرب وقت ممكن”.