كشف الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا حصيلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ومرتزقته في مقاطعة عفرين المحتلة، خلال شهر تشرين الأول المنصرم، مؤكداً أن الاحتلال التركي اختطفوا 20 مواطناً من السكان الأصليين بينهم امرأتين، وفرضوا الإتاوات على مواسم الزيتون للأهالي بنسبة 65%..
شهدت مقاطعة عفرين المحتلة خلال شهر تشرين الأول المنصرم سلسلة جرائم ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المواطنين والطبيعة في ظل حلول موسم جني محصول الزيتون، وانتشار مرتزقة “هيئة تحرير الشام” في المقاطعة.
في هذا السياق تحدث الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو لوكالة انباء هاوار: “بعد احتلال مقاطعة عفرين في آذار عام 2018، مارس الاحتلال التركي عبر مرتزقته واستخباراته، كافة أنواع الجرائم التي تستهدف الإنسان بشكل مباشر عبر الخطف والقتل والابتزاز، والجرائم التي تستهدف الطبيعة عبر حرق الغابات وقطع الأشجار، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى تغيير ديمغرافية المنطقة بمساعدة عدة جهات تحمل أسماء خيرية”.
خطف 20 مواطن بينهم امرأتين
كشف شيخو أن مرتزقة الاحتلال التركي وخلال شهر تشرين الأول المنصرم، اختطفوا 20 مواطناً بينهم امرأتين من أهالي مقاطعة عفرين، وذلك بتهم وحجج واهية “مع بداية شهر تشرين الأول اختطف الاحتلال التركي عبر جهازه الاستخباراتي ومرتزقته 20 مواطناً بينهم امرأتين بغية ترهيبهم وتحصيل فديات مالية منهم”.
كما أشار إلى أن مرتزقة الاحتلال فرضوا الإتاوات على مواسم زيتون في المقاطعة، كما استولوا على العديد من كروم الزيتون في ناحيتي راجو وبلبلة.
انتشار “هيئة تحرير الشام” في عفرين “مسرحية هزلية”
تطرق شيخو إلى انتشار “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” في مقاطعة عفرين المحتلة، وعدّها “مسرحية هزلية” تمت بأوامر مباشرة من الاحتلال التركي.
لفت شيخو إلى الجرائم التي ارتكبها مرتزقة “هيئة تحرير الشام” بعد دخولهم إلى عفرين، وقال إنهم “يفرضون ما يسمى “ضريبة زكاة” على مواسم الأهالي، بالإضافة إلى فدى أخرى، كما أنهم دمروا المزارات الدينية الموجودة في المقاطعة”.
وبيّن شيخو أنه مع بداية موسم جني الزيتون “يفرض كل فصيل من المرتزقة نسبة من الإتاوات، حيث تتراوح نسبتها بين 40% إلى 65%”.
وذكر أنه “في بعض قرى ناحية شرا، امتنع الأهالي عن جني محصولهم إلا أن المرتزقة أجبروهم على جنيه وفرضوا عليهم إتاوات بنسبة 65%، وفي قرية علي جارو التابعة لناحية بلبلة سمحوا بجني محصول الزيتون وتحويل الموسم لمرتزقة صقور الشمال، وذلك بحجج ومزاعم واهية، حيث يسعون من خلالها إلى نهب مواسم الأهالي”. منوهاً إلى “زيادة نسبة الإتاوات والاستيلاء على الأراضي”.
وأشار إلى “إلغاء هيئة تحرير الشام ومرتزقة الاحتلال وكلات أهالي عفرين المهجرين قسراً”.