تواصل دولة الاحتلال التركي والمنظمات الإخوانية الموالية لها، سياسة التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين المحتلة، إذ افتتحت مؤسسة “وفاء المحسنين” مستوطنة في ناحية جندريسة ونقلت دفعة من المستوطنين إليها، وتتحضر لنقل دفعة ثانية قبيل فصل الشتاء.
في إطار تغييرها ديمغرافية مقاطعة عفرين المحتلة، تواصل المنظمات الإخوانية والعاملة تحت مسميات “خيرية”، بأمر مباشر من دولة الاحتلال التركي، بناء المستوطنات في عفرين المحتلة وافتتاحها ونقل المستوطنين إليها.
وافتتحت مؤسسة “وفاء المحسنين الخيرية” مستوطنة مؤلفة من 34 وحدة سكنية في ناحية جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، ونقلت إليها مستوطنين، وقالت المؤسسة “تم تجهيز ونقل الأهالي من الخيام لتلك الوحدات السكنية”.
ويعد ذلك مرحلة أولى من “مشروع بناء الوحدات السكنية”، بينما بدأت المؤسسة المرحلة الثانية منه قبل عدة أسابيع، وتشمل 80 وحدة سكنية، سيتم نقل المستوطنين إليها قبل فصل الشتاء، بحسب ما نشرت المؤسسة.
هذا وتواصل دولة الاحتلال التركي والجمعيات الإخوانية الموالية لها إنشاء المستوطنات في مقاطعة عفرين المحتلة، في مسعى لطمس هوية المقاطعة الأصلية لسلخها عن الأراضي السورية وضمها للأراضي التركية.
يأتي ذلك ترسيخاً لمشروع “إعادة مليون لاجئ” الذي أعلن عنه رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان في أيار المنصرم، وتوطينهم في غير مناطقهم، وبالتحديد في المستوطنات التي أنشأتها وتنشئها دولة الاحتلال بدعم من المنظمات الإخوانية.
وكان أردوغان قد كشف في الـ 3 من أيار المنصرم، عبر كلمة مصورة، تحضير تركيا لمشروع تحت مسمى “العودة الطوعية” لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم وذلك بدعم من المنظمات التركية والدولية.
ويشار إلى أن وزير داخلية الاحتلال التركي سليمان صويلو قال قبل شهرين في اجتماع عقده في العاصمة أنقرة، للتعريف بمشروع 100 ألف وحدة استيطانية في سوريا، مشيراً إلى أن عدد هذه الوحدات وصلت إلى نحو 60 ألف منزل، في 259 نقطة، وإن عدد الأسر التي تم توطينها فيها وصلت إلى 51 ألف، و427 أسرة.