الرئيسية / أخر الاخبار / هزاع محمد يحذر من تداعيات كارثية مع استمرار عمليات التوطين في المناطق المحتلة

هزاع محمد يحذر من تداعيات كارثية مع استمرار عمليات التوطين في المناطق المحتلة

حذر نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة كري سبي المحتلة من تداعيات كارثية على سوريا مع استمرار دولة الاحتلال التركي في عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين وتوطينهم في المناطق المحتلة في سوريا عقب تهجير سكانها الأصليين.

وجاء حديث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي هزاع محمد تعليقاً على إدخال تركيا آلاف المهجرين قسراً من أراضيها إلى المقاطعة المحتلة خلال الـ 5 أشهر الماضية.

بدأ هزاع حديثه بإدانة لانتهاكات المحتل التركي ومرتزقته في المقاطعة المحتلة، من قتل وخطف وتهجير، واتباعه سياسة التغيير الديموغرافي فيها من خلال توطين سكان من مدن سوريا أخرى” حمص، حماة، الغوطة الشرقية”  على حساب السكان الاصليين اللذين هجرهم عقب احتلاله للمقاطعة بعد العدوان الذي شنه على مناطق شمال وشرق سوريا في الـ 9 من تشرين الاول من العام 2019.

هذا وبحسب احصائيات مجلس مقاطعة كري سبي فإن عدد المهجرين من المقاطعة المحتلة عقب احتلالها فاق الـ 100 ألف مهجر، وهم موزعون حالياً في مدن الرقة والطبقة واريافهما، بالإضافة لـ 6540 مهجراً يقطنون في مخيم مهجري كري سبي (بالقرب من قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي)، وهم يعانون ظروف معيشية واقتصادية صعبة بعد تهجيرهم وفقدان مصادر دخلهم.

وأشار نائب الرئاسة المشتركة خلال حديثه إلى أن مثل هذه السياسة من شانها إطالة أمد الأزمة السورية بشكل عام والمهجرين من مدنهم وقراهم بشكل خاص، “وهي كارثة على كافة المستويات السياسية والانسانية من حيث تغيير ديموغرافية المناطق السورية، وسلب السكان الاصليين ممتلكاتهم ومنازلهم”.

وتصاعدت عمليات ترحيل القسرية للاجئين السوريين من الأراضي التركية إلى المناطق السورية المحتلة، بعد تصريحات المسؤولين في دولة الاحتلال التركيب عن ترحيل مليون لاجئ سوري من تركيا إلى المناطق التي تحتلها من سوريا ” جرابلس، سري كانيه، كري سبي” وبناء مستوطنات لهم في تلك المناطق بأموال خليجية (قطرية، كويتية)، وجمعيات ذات طابع ديني متطرف (باكستاني، افغاني)، حيث وثقت وكالتنا دخول 4181 مستوطن إلى مقاطعة كري سبي المحتلة خلال الخمسة أشهر الماضية، واسكانهم في منازل المهجرين قسراً.

ويتم بناء المستوطنات بالمقاطعة المحتلة في كل من بلدة عين العروس وأطراف المقاطعة المحتلة من الجهة الغربية على اراضي المهجرين الذين صادر ما يسمى مجلس تل ابيض المحلي ممتلكاتهم ووهبها لأسياده الأتراك لبناء المستوطنات عليهاز وقد زار وزير داخلية الاحتلال التركي سليمان صويلو قبل شهرين هذه المستوطنات وحث القائمين على بناءها بالإسراع بها لتطبيق مشروع دولة الاحتلال التركي الاستيطاني.

وطالب  محمد المجتمع الدولي بالتحرك إزاء هذه الانتهاكات التي تجري في المناطق المحتلة والتي من شانها إطالة أمد الازمة السورية واستمرار معاناة النازحين والمهجرين، وذلك بالضغط على الدولة التركية والعمل على إخراجها من المناطق السورية التي تحتلها بما يضمن عودة آمنة لكافة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.

المصدر : “وكالة هاوار”

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.