الرئيسية / أخر الاخبار / ​​​​​​​الأرمن يحمّلون الجامعة العربية والعالم مسؤولية استيلاء تركيا على ممتلكاتهم والاستيطان في أراضيهم

​​​​​​​الأرمن يحمّلون الجامعة العربية والعالم مسؤولية استيلاء تركيا على ممتلكاتهم والاستيطان في أراضيهم

حمّلت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني، أريف قصبيان، الجامعة العربية والمجتمع الدولي مسؤولية مشاريع تركيا الاستيطانية على أراضي المهجرين الأرمن في المناطق السورية المحتلة تركياً ومساعيها في تغيير ديمغرافية المنطقة، مبيّنة في الوقت نفسه أن هذه السياسة امتداد لمجازر الأرمن على أيدي العثمانيين في تسعينيات القرن الماضي.

تستمر دولة الاحتلال التركي في مشاريعها الاستيطانية ضمن المناطق السورية المحتلة وتغيير ديمغرافيتها، وسط صمت المجتمع والقوى الدولية، رغم رفض سكان المنطقة وتحذيرات الإدارة الذاتية والمنظمات الحقوقية في شمال وشرق سوريا من مساعي تركيا في اقتطاع الأراضي السورية المحتلة وضمها إليها.

يشترك في تمويل المشاريع الاستيطانية التركية منظمات وجمعيات “قطرية، وكويتية، فلسطينية”، خاصة في مقاطعة عفرين، ومنطقة سري كانيه وكري سبي/تل أبيض المحتلة، حيث تعمل على إنشاء المستوطنات والوحدات سكنية على أراضي وممتلكات أهالي المنطقة المهجرين عن مناطقهم بفعل الاحتلال، آخرها كانت ضمن أرض لمهجر أرمني في كري سبي/تل أبيض.

وأفاد مصدر محلي من بلدة العلي باجلية التابعة لمقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة، لوكالتنا في الـ 23 حزيران الجاري بمباشرة “منظمة الشيخ زايد” الكويتية ببناء مجمع ديني على أرض تبلغ مساحتها 170 دونماً تعود ملكيتها للمهجر الأرمني آكوب.

قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

في تعليقها على الموضوع أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني في مقاطعة الحسكة، أريف قصبيان لوكالة “هاوار” أن “احتلال الأراضي ودفعْ الأرمن للتهجير، والاستيلاء على أراضيهم سياسة ممنهجة متبعة ومستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي، للقضاء على تاريخ وحضارة ووجود الأرمن” مبيّنة أن هذه السياسة بدأت منذ مجازر الأرمن على أيدي العثمانيين.

ونوهت أريف قصبيان أن مناطقهم المحتلة في شمال وشرق سوريا تشهد تغييراً ديمغرافياً أمام مرأى العالم، معتبرة صمت المجتمع والقوى الدولية موافقة ضمنية وشراكة في إبادة الأرمن وباقي مكونات المنطقة من الكرد والعرب الشركس، وغيرهم.

أريف قصبيان أشارت إلى صمت المجتمع العربي حيال المنظمات العربية المشاركة في تمويل مشاريع دولة الاحتلال التركي  الاستيطانية قائلة: “المنظمة التي تدعم المشروع الاستيطاني على أراضي الأرمن كويتية، والكويت دولة في جامعة الدول العربية إلا أن الجامعة صامتة ولم تبدِ موقفاً واضحاً حيال الاستيطان على الأراضي السورية عبر المنظمات الكويتية تلك”.

كما حمّلت أريف قصبيان المجتمع والقوى الدولية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية مسؤولية ما تقدم عليه دولة الاحتلال التركي من تهجير الأهالي، والاستيلاء على ممتلكاتهم، وتغيير ديمغرافية المنطقة، وقالت: “يقع على عاتق جامعة الدول العربية وضع حد لدولتي قطر والكويت التي تدعم عبر منظماتها مشاريع تركيا الاستيطانية في شمال وشرق سوريا”.

وطالبت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني في مقاطعة الحسكة أريف قصبيان، منظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة بالتدخل، والحد من المشروع الذي وصفته بـ”التركي الكويتي القطري”، وجرائم دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، وحماية وجود المكونات في ظل محاولات إبادتها”.

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.