بمساعدة منظمة إغاثة تركية، ودفع آلاف الدولارات، لا تزال محاولات نساء عناصر تنظيم داعش، للهرب من مخيم الهول شرقي الحسكة مستمرة، رغم أن القوات الأمنية في المخيم أفشلت عدَّةً منها.
وتدفع هؤلاء النسوة آلاف الدولارات في سبيل الوصول إلى مناطق تسيطر عليها الاحتلال التركي برفقة الفصائل المرتزقة الموالية لها في شمال سوريا.
وفي أيار/ مايو الماضي، تمكنت سبع نساء مهاجرات، اثنتان من الجنسية المغربية وخمس أخريات من روسيا و14 طفلاً، من الهروب من المخيم، ولكن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ووحدات من قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض عليهم فيما بعد وذلك قبل الوصول إلى وجهتهم.
وألقي القبض على النساء المغربيات في ريف منبج الغربي بالقرب من نهر الساجور في الرابع من هذا الشهر، في حين أن باقي النساء برفقة أطفالهن كان ألقي القبض عليهم في ريف الحسكة في منتصف أيار/ مايو الماضي.
ووفقاً لشهادات هؤلاء النسوة لـ”وكالة نورث برس”، فإن منطقة جرابلس كانت وجهة المغربيات، بينما كانت سري كانيه (رأس العين) وجهة الروسيات الخمس.
ويضم مخيم الهول الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، 56.561 شخصاً ويشكل اللاجئون العراقيون غالبيتهم، إلى جانب الآلاف من النازحين السوريين غالبيتهم من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لإيران.
بينما تسكن الآلاف من زوجات وأطفال عناصر ومعتقلي “داعش” الأجانب في قسم خاص ضمن المخيم.
وقالت فاطمة الزهراء عبد الحفيظ (17 عاماً) إنها هربت من المخيم منتصف أيار/ مايو الماضي، عن طريق سيارة لجمع القمامة في المخيم، وذلك بالتنسيق مع إحدى صديقاتها المغربيات الموجودة في إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وأشارت إلى أن “منظمة “IHH” التركية هي التي تقوم بإخراج غالبية الأخوات من المخيم، في البداية كانت تقوم بإخراج نساء داعش من الجنسية التركية لتقوم خلال الفترات الأخيرة بإخراج عرب وعجم”.
و”IHH” هي منظمة سرية تتبع للإستخبارات التركية وتتم ترويجها بأنها “هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات”، كانت قد تأسست في مدينة إسطنبول التركية.
وادعت “عبد الحفيظ” التي تنحدر من مدينة طنجة المغربية أن صديقتها المغربية هي التي قامت بجمع المبلغ المحدد من أجل تهريبها من المخيم والبالغ 18 ألف دولار أميركي.
ورأت الفتاة التي دخلت إلى سوريا برفقة عائلتها منذ تسع سنوات عبر الأراضي التركية، أن الأوضاع في تركيا “جيدة، بإمكاني البقاء في تركيا والاستقرار ولدي أقارب هناك”، حيث كان من المقرر نقلهن من المخيم إلى منبج ومن ثم إلى جرابلس فتركيا.
وتحدث محاولات الفرار في الوقت الذي لا تزال حكومات الدول ترفض استعادة رعاياها من المخيمات والسجون التي تديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
المصدر : وكالة NPA