مسيّرة انتحارية للإحتلال التركي تستهدف عيادة طبيب مختص بالأمراض النسائية في تل رفعت بمقاطعة الشهباء،
استهدفت الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة الموالية لها، قرى جديدة لم يُسبق أن تم استهدافها ضمن الإطار المعتاد سابقاً لناحية الاعتداءات التركية، امتداداً من الريف الشمالي الأوسط وصولاً إلى الشرق، وذلك عبر قذائف مدفعية متفرقة تركزت غالبيتها باتجاه نقاط قريبة من مواقع تمركز قوات حكومة دمشق.
وجاءت قرية “تل رحال” الواقعة على أطراف منطقة الباب، في مقدمة القرى التي تعرضت للاستهداف من قبل فصائل أنقرة، والتي ركزت في قصفها على ضرب التلال المحيطة بالقرية وإصابة أبراج التغطية الخلوية هناك، قبل أن تمتد عمليات القصف الاستفزازي لاحقاً إلى قرية “غرناطة”، وتتوسع بشكل أكبر باتجاه قرية “زويان” بالريف ذاته.
ووفقاً لما أكدته المصادر الاعلامية المتابعة في المنطقة، فإن عمليات القصف التركي تسببت بأضرار مادية فقط، في حين تزامنت أيضاً مع استمرار القصف المعتاد منذ عدة أشهر، نحو مناطق مقاطعة الشهباء، كـ “شوارغة، السموقة، العلقمية” ومحيط سد “الشهباء”.
وبحسب ما أفاد مراسلنا قبل قليل فإن المسيّرة الانتحارية تابعة للاحتلال التركي استهدفت صباح اليوم الأربعاء، عيادة الطبيب الأخصائي بالأمراض النسائية والتوليد وجراحتها، خليل شيخ حسن، في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء. هذا وأسفر القصف عن أضرار مادية في العيادة.
وفي السياق افادت مصادر اعلامية مقربة من حكومة دمشق قبل يومين بحصول مناوشات بين فصائل أنقرة وقوات حكومة دمشق المتمركزة على محور قرية “تادف” بريف الباب، تسببت باندلاع اشتباكات محدودة مع المسلحين الموالين لأنقرة، وأجبرتهم على العودة نحو مناطق سيطرتهم.
وكانت وسائل إعلام موالية لحكومة اردوغان قد نقلت عن مصدر مطلع في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، أن أنقرة أبلغت قادة الفصائل خلال اجتماع أقيم مساء السبت الماضي في منطقة “حوار كلّس” قرب الحدود السورية – التركية، بـ “تأجيل العملية العسكرية المزمعة إلى أجل لم يحدد بعد، وهذا الأمر جاء فجأة بعد تحديد مسار العملية ومراحلها خلال اجتماع جرى قبل يوم من التأجيل للعملية، وفق ما جاء على لسان المصدر.
وربط محللون استراتيجيون خلال حديثهم للوسائل الاعلامية منها محلية واخرى دولية، مسألة تصاعد استهدافات المسلحين المرتزقة الموالية للاحتلال التركي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بالحديث الذي دار ضمن أروقة وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي الموالية للاحتلال، والتي نقلت عن مصدر مطلع ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني” الموالي لتركيا قوله أن أنقرة أبلغت قادة الفصائل بتأجيل عمليتها العسكرية التي كانت تعتزم تنفيذها في مناطق الشمال السوري تحت ذريعة إنشاء ما أسمته بـ “المنطقة اردوغان الآمنة للجهاديين”.
–