اعتبر سياسيون معارضون صمت الحكومة السورية وتغافلها عن الخطة التركية لإعادة نحو مليون لاجئ إلى مستوطنات في شمالي سوريا، بمثابة “تواطؤ” مع المشروع الهادف إلى تغير ديمغرافية المنطقة.
وتحدث العضوان في اللجنة الدستورية السورية، سميرة مبيض، وحسن الحريري، في تصريحين منفصلين لوكالة”نورث برس”، عن دور وموقف حكومة دمشق حيال المشروع التركي.
وتعتزم تركيا تنفيذ خطة “ذات أبعاد سياسية وتبعيات خطيرة” على جغرافية وديمغرافية مناطق الشمال السوري، وفقاً لما يؤكده مراقبون.
ولم يَصدر من جانب الحكومة السورية مواقف فعلية رادعة للمشروع المعلن حتى الآن.
وقالت عضو اللجنة الدستورية السورية عن كتلة المجتمع المدني، سميرة مبيض، إن صمت “نظام الأسد” على مشروع إعادة اللاجئين إلى سوريا، في ظل ضبابية المشهد والمعلومات المتوفرة عن مناطق العودة وآلياتها، يعد بمثابة “تواطؤ” بينه وبين تركيا على تنفيذ هذا المشروع.
وأَضافت “مبيض”، أن “هذا التواطؤ يدخل في سياق محاولات أطر المنظومة القديمة القائمة في المنطقة وتكرار سيناريوهات القرن المنصرم من تهجير قسري واستيلاء على أراضي سورية بناءً على تقاسم مصالح وهيمنة قوى عسكرية وسلطوية”.
ويبدو، بحسب “مبيض” أن “ثمة اتفاقات ضمنية يساوم عليه نظام الأسد من أجل بقائه في السلطة، فيبيع أراضي وموارد سوريا ويعمل على تضييع التعددية والتنوع السوري مقابل الاستقطاب والتطرف على كافة الصعد”.