يحرس المزارعون في مناطق التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ناحية عين عيسى حقولهم المزروعة بالقمح والشعير في إجراء احترازي لمنع حرق محاصيلهم التي كانت منذ عام 2019 هدفاً للاحتلال.
تتعرض خطوط التماس في ريف مقاطعة كري سبي وعين عيسى للقصف التركي بشكل يومي بعشرات القذائف، الأمر الذي يثير مخاوف المزارعين في ريف الناحية من احتراق محاصيلهم مع قرب موسم الحصاد.
وبعدما احتلت الدولة التركية ومرتزقتها منطقتي سري كانيه وكري سبي في تشرين الأول عام 2019 باتت الحقول المزروعة بالقمح والشعير في مرمى النيران التركية التي تسببت على مدى الأعوام الفائتة بحرق مساحات شاسعة من حقول القمح والشعير.
في الريف الشرقي لناحية عين عيسى يستنفر المزارعون أراضيهم الزراعية بهدف التدخل بسرعة لإطفاء أي حريق قد يندلع في الحقول جراء القصف التركي.
حيث قال قاطنوا قرى المحيطة لناحية عين عيسى: “بدأ الخوف يساورنا منذ نضوج محصول وقرب جنيه، من خطر الاشتعال نتيجة القذائف التركية التي تنهمر بشكل شبه يومي على المنطقة.
هذا وشكل مجلس مقاطعة كري سبي خلال اجتماع عقده منذ أيام خلية أزمة لمواجهة خطر اندلاع الحرائق في المحاصيل الزراعية، مؤلفة من لجان الزراعة والبلديات ومجالس النواحي بالإضافة للجان الحماية وقوى الأمن الداخلي، وتم الإيعاز لهم بضرورة تأمين طواقم عمل في كافة النواحي والبلدات، وتنظيم عملهم على شكل مناوبات على مدار الـ 24 ساعة طيلة الموسم الزراعي بالإضافة إلى تأمين سيارات الإطفاء وصهاريج المياه بما يضمن التعامل مع أي حريق في الوقت المحدد.
وتجدر الإشارة إلى أن المساحات المزروعة بـ “القمح والشعير” في كامل مقاطعة كري سبي بحسب تقديرات مديرية الزراعة في المقاطعة تبلغ 26 ألف هكتار.