الرئيسية / أخر الاخبار / الادارة الذاتية أفشلت خطط النظامين التركي والسوري في شرق الفرات

الادارة الذاتية أفشلت خطط النظامين التركي والسوري في شرق الفرات

مركز الاخبار

تزامنت هجمات تنظيم داعش الإرهابي على سجن الصناعة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا مع تصعيد الاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خاصة في عين عيسى وتل تمر، مع محاولات النظام السوري بإشعال الفتن والتوترات في مدينتي قامشلو والحسكة، واستمرار فرض حصارها الخانق على حي “شيخ مقصود” في حلب.

حاول النظام السوري وحكومة اردوغان مع مواليه “الائتلاف” استغلال الفرصة من هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سجن “غويران” في الحسكة سواء عبر خلاياهم في المنطقة أو عبر الآلة الإعلامية، لتصعيد التوتر وخلق الفتن وضرب الاستقرار في شرقي الفرات، والاعتماد على عنصر الطائفية لتحقيق ذلك.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت، في بيان: “اندلعت في ساعات الصباح الأولى من السبت 22 (يناير) اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومرتزقة داعش من المهاجمين على سجن الصناعة – الغويران في الحسكة”.

وشارك أكثر من 200 مرتزق من عناصر داعش في الهجوم على السجن “غويران”، بحسب قوات سوريا الديمقراطية، التي قالت إنهم جاؤوا من مناطق رأس العين وتل أبيض المحتلتين وآخرون من منطقة الرمادي في العراق. وقالت “قسد” إن هذه التفاصيل تم الحصول عليها بعد اعترافات من “الإرهابيين” الأسرى الذين شاركوا في الهجوم.

وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن المعتقلين قالوا إن الهجوم استغرق ستة أشهر من التخطيط.

وفي الوقت الذي كانت قسد جمعت من قواته النخبة لمحاربة مهاجمو سجن غويران وخلاياه المنتشرة في محيط السجن، كان جيش رجب طيب أردوغان وميليشياته تهاجم مواقع قسد بقصد إضعافها وتشتيت قدرتها على حماية تلك السجون، وبالتزامن، سحب النظام السوري قواته وميليشيات الموالية لها في الريف الرقة الجنوبي لفتح الثغرة أمام عناصر داعش المنتشرة في البادية السورية.

وفي السياق أتت تصريحات من إعلام النظام السوري والفصائل الموالية لتركيا، وبالتزامن مع حالة الإحباط لمرتزقة داعش المحاصرين في محيط سجن الغويران، بأن قوات “قسد” متهمة “بزعزعة الأمن” ووصفت بما حدث في الحسكة بـ”جرائـم حـرب”، مع التذكير بأن الآلاف من قوات الحكومة السورية فرت في عام 2015 من نفس منطقة السجن الحالية أمام 30 عنصر “داعشـي”، وقامت “قسد” بتحرير المنطقة لاحقاً.

وبعد أن أفشلت الإدارة الذاتية لهذا المخطط الخبيث، بدخولها في المواجهة بشكل مباشر بالاعتماد على بنيته العسكرية المتينة مع تكاتف الشعب حوله سقطت معه اقنعة تلك الحكومات ومواليه وداعميهم.

والجدير بالذكر أن هذا التصعيد من قبل النظام السوري والتركي وبدعم وتنسيق روسي، قد جاء بعد اللقاء الاستخباراتي بين الوفدين التركي والسوري في الاردن وبرعاية موسكو. بحسب مصادر اعلامية مطلعة.

ويرى المراقبون بأن ما يتبعه النظامين السوري والتركي هي خطة ممنهجة تدخل في إطار إثارة النعرات الطائفية بين مكونات المنطقة ولزعزعة الامن والاستقرار المتواجد في مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية وتشويه صورتها وتهجير أهلها واتخاذها كذريعة للسيطرة على المنطقة.

herdem-news

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.