مركز الاخبار
في مقال تحليلي نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في نسختها العربية أن حكومة أردوغان ليست بريئة من الأحداث الأخيرة التي شهدتها كازاخستان.
لفت “الصحيفة” الأنظار في المقال المذكور إلى التزام أنقرة والرئيس رجب طيب أردوغان الصمت في الأيام الأولى من اندلاع الأحداث العنيفة في ألماتي، وكأن هناك ترقبًا لنجاح مخطط ما، وفق تعبيرها.
وبحسب المحللين في “الصحيفة” فإن هذا المخطط حمل مسمى “الربيع التركي”، الوصف الذي أطلقته وسائل الإعلام الرسمية التركية على أحداث كازاخستان في بدايتها، أملا في أن تطيح الاحتجاجات بالزعيم الكازاخي وتتوسع في آسيا الوسطى لتعم مختلف الدول التركية.
وحول التأثير المباشر لحكومة حزب العدالة والتنمية في الأحداث، قالت الصحيفة أن أردوغان دعم المافيا والمعارضة الكازاخية من أجل إشعال الأحداث في كازاخستان.
وذكرت الصحيفة أن ديمتري ديكي، أكبر زعماء المافيا في كازاخستان، الذي شارك في التظاهرات حضر أنقرة قبل الأحداث والتقى في تركيا أكبر زعماء المافيا الذين يدعمون أردوغان وقادة التنظيم الإرهابي التابع لتنظيم “داعش” الذين يؤيدون أردوغان.
واشارت الصحيفة التقى ديكي وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، وقد نشرت الصور التي جمعت الوزير وهذا الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي. وحاول تشاويش أوغلو حذفها، إلا أن التسجيلات انتشرت، وهي متاحة الآن للجميع.
واوضحت الصحيفة أن هذا المخطط التركي تحطم “بعد دخول الجنود الروس إلى كازاخستان”، حيث أزالت وسائل الإعلام المقربة من أردوغان عبارة “الربيع التركي” من صفحاتها سريعًا. وجاء في المقال الأول بعنوان “ماذا يجري في كازاخستان؟” أنه “كان من الممكن إرسال وفد على الأقل، إلى ذلك البلد الشقيق كازاخستان، منذ اليوم الأول بهدف التهدئة. وكان في إمكان منظمة (اتحاد الجاليات التركية) أن تتدخل في الحدث”، إلا أن العكس هو ما حدث.
وكالات