الرئيسية / أخر الاخبار / “تتريك” شمال سوريا.. أنقرة تعاود “لدغة” القرن الماضي

“تتريك” شمال سوريا.. أنقرة تعاود “لدغة” القرن الماضي

مركز الاخبار

ظاهرها دعم وباطنها احتلال.. خطوات حثيثة من سلطات الاحتلال التركي، لفرض سياسة تتريك جديدة في مناطق الشمال السوري، تثير المخاوف من “لدغة” جديدة.

رويدا رويدا وخطوة وراء أخرى، تسعى تركيا إلى إحداث تغيير ملامح الحياة العامة في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها العسكرية لتحقيق أهدافها في ترسيخ نفوذها وفرض لغتها وقراءتها لمراحل تاريخية أبرزها العهد العثماني.

وأحدث هذه الخطوات، افتتح مسؤولون أتراك، أول مركز لأكاديمية الأناضولي التركية في مدينة أعزاز، لتضاف إلى مراكز تركية أخرى تعمل في المنطقة منذ أعوام.

وتزامن افتتاح المركز مع اليوم العالمي للغة العربية، الذي حددته الأمم المتحدة في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر.

وأفادت المصادر من “دائرة التربية” في مدينة أعزاز إن تبعية المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية هو لتركيا بشكل كامل وايضاً يتم عبر الإشراف التركي وصرف الرواتب وكل الأمور الإدارية التي تتبع مباشرة للولايات التركية.

وتنتشر في كل من مدن الباب شرقي حلب واعزاز وعفرين المحتلة ثلاثة كليات تابعة لجامعة عينتاب التركية، حيث تقع كلية الاقتصاد في مدينة الباب وكلية الشريعة في مدينة أعزاز وكلية التربية في مدينة عفرين.

وتأتي هذه الخطوة تتويجا لمجموعة من القرارات والتشريعات التعليمية والاقتصادية والإدارية والعسكرية التي اتخذتها تركيا في المناطق السورية المحتلة، وتسعى إلى قطع أواصر العلاقات بين تلك المناطق وبقية المناطق السورية، وربطها سياسياً واقتصادياً ورمزياً بتركيا، فيما أصبح يعرف بـ”سياسة التتريك”.

وطالبت “السُكان المحليين في تلك المناطق رفض الخطوة التُركية، التي تستهدف تغيير الهوية الثقافية، الجغرافية والسُكانية لتلك المناطق”.

وتسعى تركيا لفرض ثقافة تُسهِّل عليها عملية تثبيت أقدامها في سوريا، وبالتالي فرض سياسة الأمر الواقع على المناطق التي تسيطر عليها في شمال غربي البلاد، بالتعاون مع الفصائل المسلحة الموالية لها.

herdem-news

شاهد أيضاً

سيقصفكم الطيران الروسي… هكذا حذرت الاستخبارات التركية مرتزقتها

أفادت مصادر خاصة بأن الاجتماع يوم أمس في حوار كلس بين الاستخبارات التركية و مرتزقتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.