أدانت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات العدوان التركي الذي استهدف شنكال، وحذرت من أن الهجمات التركية المتتالية ستفسح المجال لعودة داعش.
وقصفت طائرات حربية تركية، أمس السبت، مبنى مجلس الشعب في ناحية خانصور في شنكال، والذي أسفر عن أضرار مادية فقط.
ودعت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية في شنكال جميع الإيزيديين إلى الانتفاضة، وذلك في أعقاب القصف الذي استهدف مبنى مجلس الشعب في ناحية خانصور في شنكال مساء أمس.
وتنديداً بالعدوان التركي؛ ألقت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات بياناً من أمام مبنى المجلس التنفيذي للإقليم، اليوم الأحد؛ بحضور إداريين في الهيئات والمؤسسات المدنية.
وقرأ البيان الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات، سليمان كعيشيش، وجاء فيه:
“بتاريخ11/12/2021، قامت طائرات الاحتلال التركي بقصف مبنى مجلس الشعب في ناحية خانصور في شنكال أمام أعين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان اللتان تدعيان حماية الإيزيديين.
يأتي هذا الاستهداف ضمن سياسة الدولة التركية الهادفة إلى إبادة الشعب الكردي والقضاء على إرادة الشعب الكردي الإيزيدي في تقرير مصيره ضمن إدارته الذاتية الديمقراطية.
فالاحتلال الفاشي التركي لم يتوانَ لحظة عن سياسته العدوانية للشعوب المناضلة من أجل نيل حريتها، وما هذا الهجوم الإرهابي سوى جزء من الهجمات المماثلة في عموم كردستان والداعمة للإرهاب، من خلال المجازر المتكررة التي ترتكبها يومياً بحق المدنيين العزل.
وبهذا أثبتت حكومة العدالة والتنمية الإرهابية مرة أخرى إجرامها من توسيع نطاق حربها، وخاصة ضد المجتمع الإيزيدي والكردي عامة، فسياستها الممنهجة لإضعاف إرادة مجتمعنا وإفراغ شنكال من أهله وعدم السماح بعودة الإيزيديين النازحين في مخيمات باشور كردستان إلى شنكال، وإفساح المجال لعودة إرهابي داعش ثانية، وتهدف إلى عودة الإرهاب العالمي المتمثل بداعش.
إننا في المجلس التنفيذي لإقليم الفرات، نعلن وقوفنا إلى جانب شعب شنكال وإدارته الذاتية وندين ونستنكر الهجمات التركية على قضاء شنكال، فهي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإدخالها في حالة فوضى وكسر جميع روابط الأخوة والتعايش السلمي، ونطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات غير الإنسانية واللا أخلاقية”.