تسريبات ويكيليكس.. إبراهيم كالين عميل لمخابرات الأميركية

نشر الصحافي باريش بهلوان معلومات مهمة عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين في مقال له بعنوان “جواسيس في حزب العدالة والتنمية” نُشر في صحيفة جمهورييت.

في معرض الحديث عن التسريبات في وثائق ويكيليكس، كتب بهلوان أن إبراهيم كالين هو أحد المصادر في تركيا لشركة الستايروفوم، المعروفة باسم “Shadow CIA”، والتي تقدم خدمات استشارية لهياكل مثل البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية.

وبحسب بهلوان فقد صرح البنتاغون أن جورج فريدمان، مؤسس ستراتفور، التي تقدم خدمات استشارية إلى وزارة الأمن الداخلي الأميركية، ووزارة استخبارات الدفاع الأميركية ووكالة المخابرات المركزية، والمعروفة باسم “Shadow CIA”، استخدم إبراهيم كالين، الذي كان مستشارًا لأردوغان في ذلك الوقت كمصدر..

نقلاً عن التسريبات في وثائق ويكيليكس، قال بهلوان إن كالين أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى جورج فريدمان وقال إن شركة ستراتفور لديها بعض وسائل الإعلام التي أبلغ عن تقريرها عن تركيا والبلقان.

ونقل بهلوان في مقاله عن جورج فريدمان، مستشار البنتاغون قوله عن كالين “هذا الرجل هو مصدر عظيم.. يجب أن تظل علاقتي ومحادثاتي مع هذا الرجل في سرية تامة.” هذه الملاحظة كتبها فريدمان، و”هذا الرجل” كان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين.

قال بهلوان في مقاله: سأشرح أولاً، ولكن تذكيرًا موجزًا ​​أولاً: تم القبض على متين جوركان، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب ديفا، بتهمة “التجسس السياسي والعسكري”. وقد اتُهم بإعطاء معلومات سرية لممثلين أجانب مقابل أموال. من ناحية أخرى، ذكر جوركان أنه قدم خدمات استشارية وجمع المعلومات من مصادر متاحة للجمهور. لقد ظل حزب العدالة والتنمية ووسائل الإعلام التابعة له يخبرون منذ أيام عن حجم “الخيانة” التي ارتكبها جوركان.

وأضاف بهلوان بدأ موقع ويكيليكس تسريبات تحت اسم ” ملفات الاستخبارات العالمية”. مصدر التسريب شركة الاستخبارات العالمية ستراتفور ومقرها تكساس. وكان من بين عملائها البنتاغون، ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، ووزارة استخبارات الدفاع الأميركية، ووكالة المخابرات المركزية. قدمت الشركة معلومات استخبارية لمشتركيها.

وبحسب بهلوان، جندت ستراتفور، بقيادة فريدمان، ضباط استخبارات ودبلوماسيين بارزين من جميع أنحاء العالم. ومن الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس، علمنا أن إبراهيم كالين كان أحد مصادر ستراتفور في تركيا. وكالين كان كبير مستشاري أردوغان في ذلك الوقت.

جاء فريدمان إلى تركيا مع زوجته في رحلة لجمع المعلومات الاستخباراتية. وكان كالين هو الذي وفر السيارة والسائق اللذين نقلا الزوجين في جولة حول إسطنبول؟ ليس هذا فقط … كان كالين أيضًا يصدر أخبارًا لصالح “Shadow CIA” في تركيا ويبلغ ستراتفور بذلك.

ونقل بهلوان عن المراسلات المسربة رسالة من كالين: “عزيزي جورج وكمران، لقد أخبرت بعض المؤسسات الإعلامية أن تنقل تقرير ستراتفور عن تركيا والبلقان، وأنشر روابط الأخبار التي ينتجونها أدناه. إبراهيم “. وقال الصحافي التركي إنّه لهذا السبب… في رسالته الإلكترونية المؤرخة في 14 سبتمبر 2010، كان فريدمان يرسل ملاحظة إلى موظفيه تفيد بأن علاقته بإبراهيم كالين يجب أن تظل سرية.

تساءل الكاتب باريش بهلوان في مقاله: هل الجواسيس يحكمون البلد؟ أي واحد يجب أن أكتب؟ هل يجب أن أخبرك أن بولنت أرينتش، الذي يتمتع صهره بجميع أنواع الامتيازات، اشتكى إلى السفير الأميركي من بعض الممارسات؟ هل يجب أن أذكرك أنه في عام 2003، عندما تم وضع كيس على رؤوس جنودنا، التقى سراً بالسفير الأمريكي روبرت بيرسون وتحدث عن “أخطاء” القوات المسلحة التركية بصفته رئيسًا للجمعية الوطنية الكبرى لـ ديك رومى؟ أم يجب أن أكتب غولنور أيبيت، كبير مستشاري أردوغان لليونسكو؟

ومضى الكاتب في التساؤل: هل يجب أن أذكرك بأنه خبير في جنوب شرق أوروبا في مركز الأبحاث الأمريكي ويلسون؟ هل أسرد تقارير أيبيت لمركز ويلسون المتهم بـ “تزوير محاولة انقلاب 15 يوليو”؟

وقال الكاتب في مقاله إنّه لا يحصي حتى وزراء حزب العدالة والتنمية الذين ينقلون بانتظام الاستراتيجيات الداخلية للحكومة وتحركات السياسة الخارجية إلى ممثلي السفارات الأميركية. ناهيك عن العلاقات المشوهة التي أقامتها الأسماء في وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية، الذين هم اليوم أبطال إعلان الخونة، مع الدبلوماسيين الأجانب. ناهيك عن أولئك الذين قدموا عرضًا تقديميًا حول الحياة الخاصة لأسرة رئيس الأركان العامة بويوكانيت إلى الوكلاء في السفارة وارتقوا إلى المنصب البرلماني لحزب العدالة والتنمية.

وختم بالقول: إذا كان جوركان متهماً بالتجسس، فهناك جواسيس بين حكام البلاد.