مركز الاخبار
جرت العادة بنشوب خلافات واقتتال بين مرتزقة تركيا لنهب وسرقة أثار المناطق المحتلة لصالح الاحتلال التركي الذي ينهب المعالم الاثرية ويسرق أثار سوريا ولكن هذه المرة تطورت الخلافات لتكون بين قوات التركية ومرتزقتها.
كشفت مصادر خاصة لشبكة “هردم نيوز” من مقاطعة تل أبيض المحتلة، بنشوب خلافات حادة بين الجيش التركي ومرتزقة “لواء الشمال” بسبب سرقة الاخيرة لبعض القطع الأثرية من معلم أثري قريب من قرية ( فريحان ) الكردية، دون التنسيق مع السلطات التركية.
وفي التفاصيل أفادت المصادر أنه بتاريخ 9/10/2021 قام الجيش التركي برفقة مرتزقة ما يسمى مكافحة الإرهاب ومرتزقة الشرطة العسكرية التابعتين لها بمداهمة مقر مرتزقة ما يسمى لواء الشمال لأنها خالفت التعليمات وأخفت بعض القطع الأثرية عن سلطات الاحتلال.
وأكدت المصادر أيضا انه تم مصادرة قطع أثرية واعتقال “قيادي من لواء الشمال” وبعض العناصر ممن كانوا داخل المقر وتم اقتيادهم إلى داخل الاراضي التركية دون معرفة مصيرهم بسبب سرقة وإخفاء بعض القطع الأثرية التي تم استخراجها من إحدى التلال وعدم تسليمها للسلطات التركية.
هذا ويواصل الاحتلال التركي، تدخله العسكري السافر في سوريا دون الاكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي، ليصل الأمر لسطو أردوغان على حضارة وتاريخ شعوب شمال سوريا، وسرقة آثارهم وإجراء التغيير الديمغرافي لشعوبها وتهجيرهم قسرا خاصة الشعب الكردي.
وهناك تقارير عدة دولية وإقليمية تشير إلى أن السلطات التركية سرقت أكثر من 30 ألف قطعة أثرية في المناطق التي احتلتها من الشمال السوري كانت قد حصلت عليها من خلال عمليات التنقيب للمواقع الأثرية ورفضت إعادتها إلى سوريا، على الرغم من كل المطالبات والشكاوى إلى المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.
وجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسرق فيها تركيا الأثار، فتركيا أطلقت يد منقبي الآثار في شمال سوريا خصوصا في مدينة عفرين ووفرت لهم التغطية والحماية مقابل مبالغ مالية حتى وصل بها الأمر للمشاركة بشكل مباشر في عمليات التنقيب العشوائي والتدمير الممنهج للأثار السورية.
herdem-news