وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، اليوم الخميس، حول استهداف مسيّرة تابعة للاحتلال التركي سيارتين مدنيتين في مدينة كوباني، أمس الأربعاء.
وقال البيان في مستهله: “إن الاستهداف الذي تم عبر طائرة مسيّرة تتبع للاحتلال التركي ضد سيارة تقلّ الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية في كوباني، بكر جرادة، بتاريخ 20 تشرين الأول والذي أدى إلى إصابته واستشهاد اثنين من عاملي الإدارة، بالإضافة إلى إصابة وجرح مدنيين آخرين، تأكيد واضح على استمرار تركيا بعدوانها وهمجيتها ضد شعبنا وإصرار علني على ضرب استقرار منطقتنا؛ هذا العدوان الذي جاء بالتزامن مع التهديدات التركية المستمرة يعبّر عن الدعم الواضح للمرتزقة والإرهابيين، وأيضاً انتقام لداعش ومحاولة لضخ الدماء إليها من جديد عبر القضاء على المكاسب التي حققها شعبنا والتحالف الدولي”.
وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها على “أن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة هو دعم واضح لمشروع الإرهاب، وتمهيد للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري”.
واختتمت قائلة: “لذا، ننادي كل القوى الفاعلة، بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن، لكبح جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريكاً في القضاء على داعش، وتركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب الذي تمارسه تركيا ضد سوريا وضد منطقتنا، مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً، وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
يذكر أن الهجوم جاء بالتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة لتحرير مدينة الرقة من داعش والذكرى السنوية الـ 23 لاتفاقية أضنة بين دمشق وانقرة ضد حركة التحرر الكردستانية.