مركز الاخبار
دشن ما تسمى مديرية الإفتاء في ولاية “شانلي أورفة” جنوبي تركيا، مسجدًا جديداً في ريف مدينة “تل أبيض” الواقعة ضمن المناطق المحتلة من شمال شرق سوريا.
وأفادت مصادر أهلية بأن مرتزقة ما يسمى “جبهة تحرير سوريا” وبمرافقة مسؤولين من سلطات الاحتلال التركي في يوم الجمعة الماضي، جاؤوا الى قرية “ريحانية” التابعة لمدينة تل أبيض والواقعة شمال طريق ما يعرف بـ”إم فور” بهدف زيارة المسجد الجديد “آيا صوفيا”.
وأشارت المصادر نظمت المرتزقة السورية المسلحة “والوفد” التركي برنامجا دينيا “بمناسبة إطلاق اسم آيا صوفيا” على المسجد ” وبحضور بعض المستوطنين الذين تم جلبهم من المناطق السورية الأخرى.
وأوضحت المصادر، دشن المسجد الذي سمي بـ”آيا صوفيا” وسط تلاوة آيات من القرآن الكريم تيمنا باسم “كنيسة آيا صوفيا”، والذي حولتها السلطات التركية مؤخراً إلى “مسجد” والمتواجدة حالياً في مدينة اسطنبول التركية.
وجدير الذكر بأنه بعد سقوط القسطنطينية في أيدي العثمانيين في أواخر مايو/ أيار1453 م حُولت الكنيسة إلى مسجد، وأدى به السلطان محمد الثاني (المعروف باسم محمد الفاتح) أول صلاة جمعة بعد دخوله المدينة وكان ذلك في يونيو/حزيران من العام ذاته، مُصدرا أوامر بتغطية الرسوم والنقوش المسيحية.
وفي خطوة أثارت انتقادات دينية وسياسية دولية، وقع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على مرسوم بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، مُعلنا فتحه أمام المسلمين لأداء الصلاة في 24 يوليو/تموز من العام المنصرم.
ويرى المراقبون بأن عمليات “التتريك” والتغيير الديمغرافي من قبل الاحتلال التركي ليست وليدة اليوم، فأنقرة تقوم بهذه العمليات منذ اجتياحها الاراضي السورية وفي أكثر من مدينة سورية في الشمال الغربي والشرقي.. وسط لا حول ولا قوة للنظام السوري وصمت حليفه الروسي، الذي يشدد في كل بيان لما يطلقون عليه “مسار آستانا” “بالتأكيد على سيادة ووحدة الأراضي السورية” التي لم يبقى منها سوى أسمها اليوم.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش الاحتلال التركي بمشاركة جماعات اسلامية راديكالية من بقايا تنظيم داعش الإرهابي المرتزقة الموالية لها عملية عسكرية باحتلال مدينتي تل أبيض ورأس العين و كان أغلب سكانها من الطائفة اليزيدية، الآشوريين، كلدان وسريان.
Herdem-news