الرئيسية / أخر الاخبار / من موسكو إلى دمشق بدء خطة بوتين وإنهاء الدور التركي في المنطقة

من موسكو إلى دمشق بدء خطة بوتين وإنهاء الدور التركي في المنطقة

مركز الاخبار

منذ زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى موسكو الأسبوع الماضي يطلق الجانبين الروسي والسوري تصريحات متناسقة ورسائل عسكرية وسياسية متلاحقة ضد الوجود التركي في شمالي سوريا وسط تصعـيد عسكري متواصل وتسخين للجبهات وحشود عسكرية ينذر بما يعتقد أنه هجوم كبير يخطط النظام السوري لشنه على مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي في شمالي سوريا بشكل عام.

المؤشر العسكري الأبرز، هو التصعيد التدريجي في محيط إدلب وصولاً لمناطق انتشار القوات التركية في مدينة جرابلس وعفرين ورأس العين وتل أبيض التي تحتلهم تركيا جميعا، حيث تصاعدت تدريجياً هجمات النظام السوري والغارات الجوية الروسية في الأسابيع والأيام الماضية وركزت على اضعاف الخطوط الأمامية الدفاعية للمعارضة السورية

ويذكر التصعيد الأخير بسياسة النظام السوري التي ارتكزت في السنوات الأخيرة على القيام بهجوم كبير يقضم مساحات واسعة من مناطق سيطرة الفصائل المرتزقة الموالية لتركيا قبيل الانصياع للضغوط العسكرية والسياسية والبدء فوراً بالاستعداد لجولة جديدة من القتال حيث باتت تلك الفصائل محصورة في مناطق صغيرة من وسط وشمال إدلب ومناطق صغيرة متفرقة تحتلها تركيا بشمالي سوريا.

كما يتوقع أن النظام السوري الذي يسعى بكافة الطرق لإحكام سيطرته على كافة الأراضي السورية قد تفرغ إلى درجة كبيرة لحسم مناطق المحتلة شمالاً وذلك بعدما نجح مؤخراً في اختراق درعا جنوباً بالهجمات العسكرية والاتفاق الروسي الأخير وهو ما منح النظام مساحة لتركيز جهوده في المرحلة المقبلة على هدف واحد وهو إنهاء التواجد التركي على الاراضي السورية في الشمال.

ومن جانب آخر، يرى النظام السوري في بدايات العودة إلى النظام العربي الرسمي مجدداً فرصة للتصعيد ضد تركيا وهو ما يعتقد أنه سيزيد أسهمه في الجامعة العربية في ظل تركيز العديد من الدول العربية على قضية التدخلات التركية في الدول العربية ورغبة العديد من الدول العربية في استخدام النظام السوري لمهاجمة تركيا، وهي فرصة سانحة يرى النظام أنها ستمنحه اسمهماً وربما تسرع في إقبال الدول العربية على إعادة التطبيع مع النظام وإعادته إلى جامعة الدول العربية، لا سيما عقب الزيارة الأخيرة لوزير دفاع النظام إلى الأردن لأول مرة منذ 10 سنوات والاجتماعات العربية مع النظام السوري التي جاءت تحت بند إيصال الغاز والكهرباء للبنان.

وفي سياق واضح ومفهوم، الاثنين، خرج النظام السوري بتصريح على لسان مسؤول في وزارة الخارجية يقول إن سوريا تحتفظ بحقها الذي يكفله الدستور والقانون السوري، في الرد على الممارسات الاحتلالية والعدائية التركية ووضع حد لها ، مضيفاً: تحمل سوريا النظام التركي كامل المسؤوليات القانونية والسياسية والمالية التي تفرضها مبادئ القانون الدولي ذات الصلة.. سوريا تدين الممارسات التركية العدائية وانتهاكاتها لأراضيها وتعتبرها عملا عدوانيا واحتلالا وخرقا لسيادتها واستقلالها وجزء من السياسات العدوانية التي ينتهجها النظام التركي منذ أكثر من عشر سنوات.

وخلال استقباله الأسد في موسكو قبل أيام، قال بوتين: بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90٪ من أراضي البلاد، مضيفا أنه للأسف، لا تزال هناك جيوب للإرهابيين الذين لا يسيطرون فقط على جزء من الأراضي، بل ويواصلون ترهيب المدنيين أيضا.

وأضاف بوتين: المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية على قوله.

herdem-news

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية الديمقراطية: جميع الإمكانات ستكون مُسخَّرة لتحرير عفرين

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن احتلال عفرين وجغرافيتها هو احتلال لسوريا برمتها، وأن خيار تحرير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.