الرئيسية / أخر الاخبار / مصر لا ترى سلاما في سوريا دون إنهاء التدخل التركي

مصر لا ترى سلاما في سوريا دون إنهاء التدخل التركي

جددت مصر اليوم الاثنين دعوتها لإنهاء التدخلات الأجنبية في الأراضي والشؤون السورية كشرط أساسي لإحلال السلام في هذا البلد  الذي مزقته حرب تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية من بينها تركيا التي تحتل أجزاء من الشمال السوري.

وسبق للقاهرة ودول عربية وخليجية أن أكدت على ضرورة وحدة الأراضي السورية، فيما تتعالى أصوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها الشاغر منذ العام 2012 بعد مقاطعة واسعة للنظام السوري.

وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري حول سوريا الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما على هامش اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تداعيات ونتائج التدخلات الأجنبية في الشأن السوري وفي الحرب الدائرة منذ العام 2011 بعد أن تحولت مسيرات احتجاجية إلى ثورة على النظام السوري في سياقات ما عرف حينها بالربيع العربي الذي تعتبره دمشق مؤامرة تدمير ممنهج للدول العربية.

وأشار شكري بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية إلى النتائج الكارثية للتدخلات الأجنبية في سوريا ومن ضمنها سيطرة جماعات إرهابية على بعض المناطق السورية ومعاناة اللاجئين والنازحين في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي.

كما وجه الوزير المصري انتقادات مباشرة لتركيا من دون أن يذكرها بالاسم، مشيرا إلى قيام بعض القوى الإقليمية باحتلال أجزاء من سوريا بزعم الدفاع عن الحلفاء أو محاربة الإرهاب وقيامها بفرض تغييرات ديموغرافية ودعم التطرف ومفاقمة التوترات الطائفية ونقل المرتزقة والمقاتلين لمناطق نزاعات أخرى خارج سوريا.

وكان يشير في الجزء الأخير من تصريحاته إلى نقل تركيا آلاف من المرتزقة السوريين كانت أنقرة جندتهم من ميليشيات سورية موالية لها ودفعت بهم للقتال دعما لميليشيات حكومة الوفاق الليبية السابقة برئاسة فايز السراج في مواجهة هجوم أطلقه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أبريل 2019 لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية ومن ضمنها ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين.

وتعارض مصر التدخل العسكري التركي في كل من سوريا وليبيا وتدخلت بدورها لدعم قوات الجيش الوطني الليبي وقصفت في أكثر من مناسبة معاقل جماعات متطرفة في درنة معقل تنظيم أنصار الشريعة ومجلس ثوار درنة الإسلامي المتطرف.

وثمة انقسامات عربية حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية فثمة من الزعماء من يدعو للتريث وثمة من يعارض هذا التوجه ويدعو إلى عملية سياسية لإنهاء الأزمة، بينما أعادت الإمارات فتح سفاراتها في دمشق بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.

ومؤخرا رفضت قطر عودة سوريا للجامعة العربية معتبرة أنه يجب أولا إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الأزمة. كما قالت إن النظام السوري مستمر في قتل شعبه.

وتركيا أكبر المستفيدين من استمرار المقاطعة العربية والخليجية لسوريا، فعودة العلاقات مع النظام السوري يعني عودة الزخم لدعوات رحيل القوات التركية من شمال سوريا.

ويعتقد أن موقف الدوحة يخدم الاحتلال التركي لشمال سوريا أكثر منه موقفا من الصراع ومجرياته وتمسكا بحل سياسي أولا.

وأشار الوزير المصري إلى أن على المجتمع الدولي كذلك مسؤولية تقتضي وضع حد سريع للأزمة من خلال الحل السياسي استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلا عن دعم جهود المبعوث الأممي جير بيدرسون بهدف التوصل لنتائج ملموسة بما يهدف لإنهاء معاناة السوريين.

وشدد على ضرورة تحقيق تقدم في المسار السياسي بما يسهم فى عودة سوريا لمكانتها الطبيعية اقليميا ودوليا، معتبرا أن حل أزمة اللاجئين السوريين سيظل بعيد المنال مادام هناك غياب لوحدة سوريا مع طول أمد حالة عدم الاستقرار، مؤكدا أن على المجتمع الدولي مواصلة دعم اللاجئين السوريين وجميع الدول المضيفة لهم.

وكالات

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.