أثّر حبس مياه نهر الفرات بشكل سلبي على حياة ملايين الناس في سوريا، كما تضرر الموسم الزراعي بشكل كبير. فيما ناشد الأهالي والمزارعون المجتمع الدولي التدخل ووقف جرائم وانتهاكات الدولة التركية.
ارتكب الاحتلال التركي، منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، الكثير من الجرائم والانتهاكات بحق شعوب شمال وشرق سوريا؛ تمثلت باحتلال الأراضي وتهجير الأهالي، والتغيير الديمغرافي، ووصلت إلى حد قطع المياه عن الملايين من السكان، وأمام مرأى المجتمع الدولي.
بدأت دولة الاحتلال التركي بحبس مياه نهر الفرات منذ الـ 27 من كانون الثاني الفائت، وذلك عبر ضخ كمية لا تزيد عن 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية، وهذه الكمية تقل بكثير عن المتفق عليها بين الحكومة السورية والتركية عام 1987.
وبحبس تركيا مياه الفرات عن السوريين منذ 6 أشهر بات التلوث يهدد مياه النهر، وذلك بفعل توقف مياه النهر وخروج الأصداف إلى ضفتيه، مما قد يتسبب بكارثة بيئة وبشرية.
كما أدى انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى فشل معظم الموسم الزراعي في المنطقة، وذلك بسبب قطع الكهرباء عن جميع المناطق.
وطالب الأهالي في مناطق الادارة الذاتية المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل “لوضع حد لدولة الاحتلال التركية من أجل ضخ حصة سوريا من المياه في نهر الفرات، بالإضافة إلى ضخ المياه من محطة علوك ونهر الخابور”.
herdem-news