Herdem News معك في كل زمان
مقالات مشابهة
تعمل تركيا مؤخرا على الترويج لدعاية مفادها سعيها لمكافحة التطرف والإرهاب في محاولة مستمرة للتغطية على العلاقات التي ربطت تركيا بالمجموعات الجهادية الراديكالية المتطرفة.
وادعاء تركيا انها تنتهج سياسة لمحاربة الخلايا المتطرفة المرتبطة بداعش متعلق اساسا بالتغيرات الدولية المتمثلة في صعود ادارة جو بايدن الرافضة لسياسة انقرة في دعم التطرف والتدخل في شؤون عدد من الدول ونقل المرتزقة.
وفي هذا الصدد زعمت محكمة تركية حبس اثنين من بين 6 أجانب ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد من سوريا بطريقة غير قانونية، بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، وترحيل الآخرين.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، إلقاء القبض على 5 روسيين، وليبي واحد، لدى محاولتهم التسلل إلى تركيا في ولاية هطاي (جنوب).
وأكّدت الوزارة في بيان، أن قوات حرس الحدود ألقت القبض على الأشخاص الـ6، في منطقة “نارليجا” التابعة لولاية هطاي.
وأضافت أن بين المقبوض عليهم سيدة روسية مطلوبة بتهمة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
لكن الجهود الأخيرة التي تقوم بها تركيا لا يمكنها إقناع المجتمع الدولي الذي تعرض امنه للخطر بفعل الدعم التركي للمتطرفين السنوات الماضية.
ومسؤولية تركيا كبيرة في هذا الملف حيث اتهمت بالتورط في السماح بدخول المتطرفين إلى سوريا إبان اندلاع التحركات الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد وهو ما ادى في النهاية إلى تعاظم نفوذ المتطرفين الذين شنوا هجمات دموية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها وهددوا الأمن العالمي.
ورغم ما تقوم به تركيا حاليا من تتبع العناصر الجهادية لكن ذلك ليس إلا مناورة ومحاولة للتغطية على علاقات كانت تربطها بتنظيم داعش واستغلال عناصره لمواجهة الفصائل الكردية التي لعبت دورا هاما في اضعاف التنظيم.
وأكدت روسيا سنة 2015 قيام السلطات التركية بشراء النفط السوري المهرب من تنظيم داعش وعرضت تسجيلات عبر الأقمار الصناعية.
وتدعم تركيا اليوم فصائل جهادية في شمال سوريا لا تختلف فكريا عن تنظيم داعش ذلك للمحافظة على اطماعها ومصالحها.
وتطالب عدة جهات إقليمية ودولية بتحميل تركيا المسؤولية في انتشار التطرف في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا خاصة مع انتهاء الضوء الأخير الذي منحه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لأنقرة لممارسة انتهاكاتها واللعب بنار الجماعات المتطرفة.
وكالات
