الرئيسية / أخر الاخبار / الجيش التركي يتكبد خسائر فادحة في مواجهة مقاتلي العمال الكردستاني

الجيش التركي يتكبد خسائر فادحة في مواجهة مقاتلي العمال الكردستاني

لا يزال الجنود الأتراك يتكبدون خسائر بشرية في معاركهم مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني شمال العراق رغم تصريح المسؤولين العسكريين عن احراز تقدم ميداني في مواجهة المقاتلين.
وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بجروح، في جبل كارى شمالي العراق ولكن تفيد المصادر أخرى ان عدد القتلى أكبر من الذي صرح به الاحتلال.
وأضافت في بيان، الأربعاء، أن مقتل الجنديين وإصابة الآخرين، جاء نتيجة اشتباكات اندلعت مع  منظمة “بي كا كا” في منطقة كارى موضحة ان الجرحى نقلوا إلى المستشفى.

ومن جانبه قالت المصادر الأعلامية التابعة للقوات الدفاع الشعبي مازالت الاشتباكات القوية في منطقة سياني مستمرة مع قوات الإحتلال التركي، وقد قُتل عدد كبير من عناصر جيش الاحتلال التركي خلال هذه الاشتباكات التي أصبحت زمام المعارك في يد مقاتلينا.

وبين قيادة قوات الدفاع الشعبي في بيان رسمي حول عملية احتلالية من قبل الجيش التركي بأن جيش الاحتلال التركي شن هجماته على الكثير من مناطق غاري، ومنها معسكر يحتجز فيه أسرى الحرب، وسيتم نشر معلومات تفصيلية عن هذا القصف في وقت لاحق.

وتابعت، الاشتباكات القوية مستمرة في منطقة سياني، وخلال الاشتباكات التي زمام تحكمها في يد مقاتلينا، قُتل عدد كبير من عناصر جيش الاحتلال التركي.
وككل مرة تشير وزارة الدفاع التركية إلى قصف أهداف محددة في المنطقة بغارة جوية متحدثة عن تكبيد مقاتلين الكرد خسائر بينما لا يملك وزير الدفاع خلوصي اكار والقادة العسكريون حلولا لوقف نزيف الدم التركي سوى تقديم التعازي لعائلات الضحايا.

والأربعاء، أطلقت وزارة الدفاع التركية عملية “مخلب النسر 2” ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق حيث أوضحت أن هدف العملية يتمحور حول رد الهجمات الإرهابية بحسب زعمها وضمان أمن حدود البلاد لكنها لم تحقق أهدافها الى الان رغم ان العملية تجري داخل اراضي أقليم كردستان وبعيدة عن حدودها بأكثر من 45 كم.

وفي أواسط يونيو الماضي، أعلنت القوات التركية حملة عسكرية في كردستان العراق، وقد شنّت خلالها ضربات جوية كما نفّذت عمليات إنزال لوحدات خاصة للعمل على الأرض وقتل مدنيون خلال تلك العمليات.

وينفذ الجيش من آن لآخر ضربات جوية لأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق لكن العمليات البرية أقل شيوعا.
ورغم العمليات العسكرية المتواصلة لم ينجح الجيش التركي في القضاء على حزب العمال الكردستاني سواء داخل حدوده او في شمال العراق ما يشير الى فشل تلك العمليات المتتالية في تحقيق اهدافها.
ولا يزال الجيش التركي يتكبد خسائر بشرية وفي المعدات العسكرية نتيجة حرب العصابات التي يشنها المقاتلون الأكراد على أكثر من جبهة ما يعمق مأزق الحكومة التركية حيث ستكون لها تداعيات على الوضع الداخلي.
وتحتفظ تركيا بأكثر من عشرات المواقع العسكرية منذ العام 1995 داخل الأراضي العراقية في محافظة دهوك لكنها تسعى إلى تدعيمها في إطار دعم نفوذها في المنطقة رغم الانتقادات من الحكومة المركزية في العراق والرفض العربي.
وحذر مسؤولون عراقيون في وقت سابق من استمرار الخروقات التركية التي تساعدها من حين لآخر خروقات إيرانية بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
لكن يبدو ان الجيش التركي غير عابئ بالتحذيرات العراقية التي وصلت الى حد التهديد باللجوء إلى مجلس الأمن لكبح تلك التدخلات.
ورغم تحسن العلاقات بين حكومة مصطفى الكاظمي والحكومة التركية مؤخرا لكن ملف التدخل العسكري في شمال البلاد دون تنسيق مع القوات العراقية يظل من الملفات الشائكة بين البلدين.

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.