الرئيسية / أخر الاخبار / داعش يستعيد قواه ويتمدد ضمن مثلث الموت في سوريا

داعش يستعيد قواه ويتمدد ضمن مثلث الموت في سوريا

نجح تنظيم داعش الارهابي في لمّ شتاته وتجميع قواه الخائرة في سوريا، مستغلا الاعتقاد الدولي السائد بأن التنظيم ولّى دون رجعة بعد الحرب التي خاضها ضده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتي أعلن عن نهايتها في العام 2019 بعد معركة الباغوز.

ولم يعد التنظيم الجهادي يقتصر على هجمات خاطفة ومتفرقة لتأكيد وجوده، لا بل إنه تجاوز هذه المرحلة، وبدأ يفرض حضوره مجددا وبقوة في سوريا خصوصا ضمن مثلث حماة – حلب – الرقة، موجها ضربات موجعة لاسيما للقوات النظام السوري، التي تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال الشهرين الأخيرين.

وقُتل 15 شخصا على الأقل، غالبيتهم من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها، ليل الأحد الاثنين جراء “كمين” نصبه عناصر التنظيم الجهادي في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.

ويقول المرصد الذي مقره لندن ويملك شبكة واسعة من النشطاء داخل سوريا إن التنظيم تخطى مرحلة توجيه الرسائل التي تفيد بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، وبات يترجم تلك الرسائل إلى أفعال يومية، إذ لا يكاد يمر يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف ضمن مناطق من البادية، إلا أن غالبية العمليات تركزت في مثلث حلب – حماة – الرقة.

ونقل المرصد عن مصادر وصفها بالخاصة أن التنظيم استهل رحلة العودة إلى الواجهة، بعد أن نجح في “لم شمل” عناصره الذين تناثروا في البادية وفي مناطق قوات سوريا الدمقراطية (قسد) ومناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها وداخل الأراضي التركية، بعد الإعلان الرسمي عن هزيمته من قبل التحالف قبل أكثر من عامين.

وأثار التنظيم حالة الرعب مع بداية انتشاره في العراق وثم سوريا في العام 2013 معلنا في 2014 من مدينة الرقة شمال شرق سوريا إقامة “الخلافة” المزعومة، الأمر الذي استدعى حينها تدخلا دوليا تمثل في تحالف ضم نحو 51 دولة بقيادة الولايات المتحدة.

ومنذ بداية عمل التحالف بدعم ميداني من حلفاء على الأرض تكبّد التنظيم خسائر متتالية قبل أن تنهار “خلافته” في مارس 2019، لكنه عاود هجماته وانخرط في حرب استنزاف خصوصا ضد الجيش النظام السوري والمقاتلين الموالين له والقوات الكردية التي لعبت دورا بارزا في المواجهة ضده.

ويرى مراقبون أن عودة التنظيم الجهادي بقوة إلى الساحة السورية من شأنها أن تعيد خلط الأوراق مجددا في هذا البلد الذي يعاني صراعا متعدد الأبعاد منذ العام 2011. وأسفر النزاع السوري حتى الآن عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأحصت الأمم المتحدة نزوح 6.7 مليون سوري داخل البلاد، فيما شرد 5.5 مليون خارجها.

وكالات

شاهد أيضاً

انتشار غير مسبوق لظاهرة تعاطي المخدرات في أكبر محافظتين في سوريا

كشفت مصادر طبية مطلعة عن انتشار غير مسبوق لظاهرة تعاطي المخدرات في مناطق النظام النظام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.