أدانت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK) هجمات الدولة التركية على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرُّك العملي لوضع حدِّ لمطامع أردوغان في المنطقة عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً.
وأصدرت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية بياناً للرأي العام أشارت من خلاله إلى عدم التزام تركيا بأي اتفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار، منددة بالهجوم التركي الجديد على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها.
وقُرئ البيان باللغة العربية من قبل سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سوريا، صالح كدو، وباللغة الكردية من قبل سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا، محمد موسى وذلك في حديقة القراءة بمدينة قامشلو.
ونقد صالح كدو الصمت الدولي وعدم مسؤولية حكومة دمشق وأضاف قائلا :”إنّ الصمت الدولي وعدم المسؤولية من قبل حكومة دمشق، تدفع تركيا للزيادة في همجيتها وإصرارها على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي وفي إجرامها ضدَّ مكوّنات المنطقة وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى الحياة ورص صفوفه مجدداً”.
وجاء في البيان أيضاً:
“منذُ نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، تتعرّض ناحية عين عيسى ومحيطها لقصف يومي عنيف من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل المتطرّفة التابعة له، بواسطة أسلحة ثقيلة، في محاولةٍ أخرى لاحتلال مناطق جديدة في شمال سوريا والمُحرّرة من تنظيم داعش الارهابي.
هذه الهجمات تأتي لتؤكّد عدم التزام تركيا بأي اتّفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تمّ التّوصُّل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من جهة، وتركيا وروسيا من جهة أخرى، هذا الخرق التركي الجديد لا يعتبر الأوّل من نوعه، فتركيا لم تلتزم أصلاً باتّفاق وقف إطلاق النار، لأنّ هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا لم تتوقّف منذ إعلان وقف إطلاق النار، وهذا إن دل على شيء فهو يدلُّ على أن تركيا ومرتزقتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلّق الأمر بالاتّفاقات والتّفاهمات”.
وتابع البيان: “نعلم جيداً إن هدف تركيا من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة لم يعد بالأمر الخافي؛ الغاية منها إحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، وهو ما يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها وإيقافها عند حدّها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات إدانة واستنكار، إنما عبر اتخاذ مواقف صارمة وحازمة تكون مؤثرة وفعالة على الأرض، خصوصاً حيال جرائم قوات الاحتلال التركي وانتهاكاتها وممارساتها اللاإنسانية في المناطق التي تحتلها، من عمليات قتل وتهجير واعتقال وتغيير ديمغرافي وتطهير عرقي.. وغيرها”.
وأضاف “أنّ الصّمت الدولي وعدم المسؤوليّة من قبل حكومة دمشق، تدفع تركيا للزيادة في همجيتها وإصرارها على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي، وفي إجرامها ضدَّ مكوّنات المنطقة وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى الحياة ورص صفوفه مجدداً”.
فيما اختتم البيان “إنّنا أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، في الوقت الذي ندين فيه بأشدّ العبارات الهجوم التركي الجديد على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها، نجدّد إيماننا بإرادة مكوّنات شمال وشرق سوريا وقدرة قواتها العسكرية، قوات سوريا الديمقراطية، على التصدّي لأي عدوان وفي دفاعها المشروع؛ كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرُّك العملي لوضع حدِّ لمطامع أردوغان في المنطقة عموماً، وشمال وشرق سوريا خصوصاً، وإيقاف هجمات واعتداءات قواته ومرتزقته المشكّلة من مختلف التنظيمات المتطرّفة لاسيّما تنظيمي (داعش- النصرة) الإرهابييّن”.
–