مركز الاخبار
لا تزال تحاول تركيا ترويج مرتزقتها وإرهابيها الذين عاثوا بالأرض فسادا، على إنهم معارضة معتدلة وقادرة على مسك زمام الأمور في سوريا الجديدة التي يتطلع إليها السوريون الذين ذاقوا الويلات خلال سنوات الحرب الطويلة التي أنهكتهم وأثقلتهم بأوجاع قد لا تندمل لسنين قادمة.
حيث تتناقض الأفعال مع الأقوال التي يطلقها الاحتلال التركي بما يخص المناطق التي يحتلها مع مرتزقته والتي أسماها بهتانً وافتراءً (غصن الزيتون)، التي أصبحت مرتعاً للصوصية والإجرام والإرهاب، فكانت زيارة الإرهابي “عبدالله المحيسني” الشرعي لهيئة تحرير الشام إلى عفرين في بداية شهر كانون الأول / ديسمبر الحالي، الذي أفتى سابقاً بوجوب قتال المرتدين عن الملة والدين والمفسدين بالأرض (حسب وصفة)، في إشارة إلى الفصائل التي تدعما وتديرها تركيا، ولكن الآن ميزان المصالح قد أختلف، فكانت زيارته لعفرين بدعم وترتيب من الاستخبارات التركية، ضرورية للتوجهات التي تسعى إليها تركيا على إنها تقوم بالتجهيز لتشكيل جيش سوريا الجديد بالتنسيق مع روسيا، ومن المؤكد أن تكون جبهة النصرة أحد أركان هذا الجيش الذي يتم الجهيز لإعداده، ولكن بسيناريو وشكل جديد.
وزيارة “المحيسني” لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، بل تلاها زيارة “عبد الرزاق المهدي”، الشرعي لدى هيئة تحرير الشام، لمقاطعة عفرين ولقائه المرتزق “محمد الجاسم أبو عمشة” في منطقة الشيخ حديد، ما هي إلا تتمة للمشروع الذي يحاك حالياً التي تعمل عليه تركيا بالتنسيق مع روسيا، حيث أفادت مصادر موثوقة لشبكتنا، إن التقارب بين الهيئة والفصائل التي تديرها تركيا، هو من أجل تجهيز مجموعات من هيئة تحرير الشام لتغيير الأشكال (الجهادية) وإلباسها ثوب الاعتدال والثورية، لكي تشارك بالمعارك المحتملة التي يتم التجهيز لها من قبل الاحتلال التركي والتي تستهدف مناطق شرق الفرات (عين عيسى – تل تمر)، ولكن دون أي تغيير في المنهجية أوالأيدولوجية.
herdem_news