خرج أهالي مقاطعة كوباني في مظاهرة حاشدة، ندّدوا من خلالها بالاتفاق الذي أبرمته الحكومة الاتحادية العراقية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لإدارة شنكال.
وانطلق الآلاف من ساحة المرأة الحرة، في مدينة كوباني، بمظاهرة حاشدة، خرج فيها الأهالي للتعبير عن رفضهم للاتفاقية المبرمة بخصوص إدارة شنكال.
وسار المتظاهرون مروراً بساحة الحرية، حتى ساحة الشهيد عكيد، رافعين لافتة كبيرة كُتب عليها “الموت للاحتلال التركي عاشت الإدارة الذاتية لشنكال”.
هذا وانطلقت المسيرة من ساحة المرأة الحرة، مرورا بساحة الحرية، وصولاً الى ساحة الشهيد عكيد، حيث انتهت بوقفة احتجاجية أُلقيت خلالها عدة كلمات.
وألقت بارين كوباني، كلمة باسم مجلس مقاطعة كوباني، نددت فيها بالهجمات التركية المتكررة على مدينة شنكال، بالتعاون مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
بارين وفي كلمتها، أضافت أنه “في اليوم الذي تركوا فيه أهالي شنكال تحت رحمة مجازر داعش، لم يكونوا أصحاب قرار لحماية شنكال، واليوم بعد تحريرها أصبحوا أصحاب دول وقرار، ويريدون النيل من حرية الشعوب”.
وأكدت على ضرورة أن تسعى شعوب المنطقة أجمع إلى نيل حريتها، لافتة إلى أن الشعوب انطلقت تبحث عن حريتها الآن، تحت تهديد الاحتلال التركي، وأن كل التحركات في شمال العراق، هي لتطويق شنكال ومنع شعبها من نيل الحرية.
كما قرأ الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الفرات، محمد شاهين، بياناً باسم الإدارة، جاء فيه:
“قبل ستة أعوام من الآن، ونتيجة للانسحاب المفاجئ والمريب للقوات العراقية، برفقة قوات البيشمركة من قضاء شنكال، والذي تلى تهديد داعش بالهجوم، دفع أهلنا في شنكال الجريحة الآلاف من الشهداء، ومثلهم من المفقودين، والآلاف من السبايا التي تم بيعها في أسواق النخاسة، كانت الهجمات تستهدف الجذور التاريخية للشعب الكردي المتمثل بموقع أقدم الديانات على وجه الأرض، الديانة الإيزيدية، فمنذ أن بدأ الهجوم على شنكال هُرعت القوات العراقية والبيشمركة إلى الانسحاب تاركين الشعب الأعزل في مهب الريح، فبدأت المذابح بحق الشعب الإيزيدي، وبدأ التنكيل والتكفير وتحطيم دور العبادة، ومحو آثار الديانة الإيزيدية.
حتى جاءت وحدات حماية الشعب وقوات الكريلا، وحمت ما تبقّى من الشعب الأعزل، وقدّمت المئات من الشهداء، وبعد أن نجحوا في تحريرها من داعش وأعادوا إليها الأمن، وبدأ الناس بالعودة، واستطاعوا بمساعدة هذه القوات تنظيم أنفسهم إدارياً وأمنياً، تبدأ المؤامرات مجدداً لسلخ شنكال عن أهلها، وهدم السلم الأهلي، والتنظيم الإداري الذي يتيح لسكانها إدارة أنفسهم بحجج واهية، تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة.
ومن منطلق الحفاظ على مكتسبات الشعوب، ندعو العالم الحر، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الاصطفاف إلى جانب الشعب الإيزيدي، الحر، المسالم الذي دفع أبهظ الأثمان، حتى استطاع نيل قدرته على إدارة شؤونه، وندين ونستنكر هذه المؤامرة التي تستهدف النيل من صمود هذا الشعب المتماسك بأرضه وعرضه وإرثه الحضاري، وندعو النفوس النظيفة التي لا تتاجر بمصير الشعوب حفاظاً على مصالحها، إلى الوقوف بجانب الحق، ومؤازرة التجربة الديمقراطية لقضاء شنكال.
وإننا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات، بكافة مؤسساتها الإدارية والمجتمعية، نقف إلى جانب الإدارة الحرة لأهلنا في شنكال في تقرير مصيره”.