انسحبت القوات الإحتلال التركي من مواقع مهمة بالقرب من مدينة سراقب، بوابة رئيسية لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد أسابيع من إخلاء كامل محافظة حماة من كافة نقاط المراقبة التركية، بما في ذلك أكبر نقطة في مورك.
ومنذ 17 نوفمبر، تُصعّد كل من روسيا والجيش النظام السوري هجماتهما في إدلب، وذلك على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه في مارس الماضي بين أنقرة وموسكو.
وتقترب النظام السوري من آخر معقل “للمعارضة” في إدلب، حيث تسعى للاحتفاظ بالسيطرة على كل سوريا حسب زعمهم.
واعتبرت مصادر أهلية مؤيدة للنظام السوري، أنّ انسحاب القوات التركية “لتوحيد قواتها في المناطق المتبقية التي يسيطر عليها المسلحون في البلاد” هو انتصار للجيش النظام السوري.
وقالت “إن توصل تركيا إلى اتفاق مع روسيا للانسحاب من نقاط المراقبة “يُنظر إليه في دمشق على أنه انتصار لقواتها، خاصة بعد أن زعمت أنقرة سابقًا أنها لن تتخلى عن هذه المواقع تحت أي ظرف من الظروف”.
كانت مدينة سراقب بؤرة للقتال بين قوات “المعارضة” المدعومة من تركيا والنظام السوري في فبراير، حيث استولت النظام السوري على المدينة، ثم استعادت ما تسمى المعارضة السيطرة عليها.
وبالتزامن مع سحب قواتها من نقاط المراقبة في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، عززت تركيا أيضًا قواتها في إدلب، حيث أرسلت أكثر من 50 عربة مدرعة إلى المحافظة في الأسبوع الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومساء أمس، نفذت قوات النظام السوري قصفاً مدفعياً استهدف مواقع في قرية معربليت التي تتمركز فيها نقطة عسكرية للقوات التركية، وقريتي كدورة والرويحة في ريف إدلب الجنوبي.
على صعيد متصل، استهدفت غرفة عمليات “الفتح المبين” براجمات الصواريخ مصادر القصف في قرية معردبسة، ودمرت نقطة عسكرية لقوات النظام جراء استهدافها بصاروخ موجه، على محور قرية كفر بطيخ بالقرب من مدينة سراقب.
وكانت قوات النظام قد قصفت، فجر وصباح الجمعة، مناطق في العنكاوي وقليدين ضمن سهل الغاب شمال غرب حماة، كما استهدفت بالقذائف الصاروخية، أماكن في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.