مركز الاخبار
أكدت مصادر أهلية في محيط قري تل دهليز و تل الشعلان الأثرية الواقعتان في ريف تل أبيض الجنوبي، قيام مجموعة من المسلحين التابعين للمجموعات الإرهابية التي تعمل مع الاحتلال التركي في مدينة تل ابيض، بعمليات حفر منظّم بالاعتماد على الجرافات الكبيرة.
وأكد المصدر أن هذه المجموعات التي تسيطر على المنطقة لا تسمح لأحد بالاقتراب من مكان التلال خلال عمليات الحفر، وتقوم بتجميع ما تستخرجه من الآثار وتنقله إلى الأراضي التركية وسط حراسة مشددة من قبل جنود الاتراك.
وناشد نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة تل ابيض /كرى سبي، صبري نبو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافى وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” والأكاديميين وعلماء الآثار فى العالم حث الحكومات على ممارسة الضغوط المطلوبة لوقف هذه الانتهاكات التي تستهدف التراث الثقافي لمكونات المنطقة. ولا سيما أن الاحتلال التركي قام سابقا خلال عدوانه على شمال سوريا بالاعتداء على المواقع الأثرية فى مناطق عفرين ورأس العين وشمال حلب بالآلات الثقيلة ونهب محتوياتها.
وأكد نبو، أن ما يقوم به الاحتلال التركي يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية وتراثها المادى فى سوريا محملا حكومة هذا النظام المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه الأعمال مطالبا من صاحب كل ضمير حي فى العالم القيام بواجبه لحماية المواقع الأثرية في المنطقة ووقف العدوان الجائر والهمجي عليها والذى يدل على استهداف ممنهج لهذا التراث.
جدير بالذكر أن تلك المواقع تعود تاريخها الى 8000 سنة قبل الميلاد حسب دراسة البعثة الفرنسية عام 1970 التي بقيت مدة شهرين في هذا الموقع.
herdem-news