الرئيسية / أخر الاخبار / القرارات التركية الجديدة بحق السوريين في المناطق المحتلة .. يمنع حمل الهوية السورية!

القرارات التركية الجديدة بحق السوريين في المناطق المحتلة .. يمنع حمل الهوية السورية!

أحمد العيسى – تل أبيض

قرارات جديدة وتشديد في تطبيق قرارات أخرى، تطورات قد تنبئ بانعكاسات قريبة على وضع السوريين في المناطق الشمالية المحتلة من قبل تركيا وخاصة فيما يتعلق بوجوب عدم حمل الهوية السورية معهم، والهوية الصادرة عن السلطات التركية هي فقط الرسمية وتتعامل بها في المنطقة. هل تسعى تركيا إلى “تتريك” شمال سوريا وضمها إليها؟

تشرف تركيا بشكل مباشر على ما تسمى المجالس المحلية التي تدير المناطق الواقعة بين تل أبيض وسلوك ورأس العين. تتبع هذه المجالس لما يسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، وتستلم رواتب موظفيها من الحكومة التركية.

وقال مسؤول من الجماعات المعارضة الموالية لتركيا بأن مجلس تل أبيض يتبع إدارياً لمقاطعة شانلي أورفا التركية المجاورة.

وتؤكد مصادر متطابقة في مدينة تل أبيض بأن والي شانلي اورفا قد عيّن أثنين من المسؤولين الأتراك للإشراف على الحكم في منطقة تل أبيض.

وقال مصدر خاص لم يكشف عن هويته لأسباب أمنية وهو من مدينة تل أبيض لمراسل “شبكة هردم نيوز”، بأن الاحتلال التركي أوعز العناصر المسلحة للفصائل التابعة لها بالتشديد والرقابة على الحواجز، لسحب الهويات السورية من المواطنين وحثهم بضرورة حمل الهويات الصادرة من السلطات التركية بدلاً عنها.

وأكمل المصدر قوله “إن من يعترض على قرار سحب الهويات السورية على الحواجز، تقوم العناصر المسلحة بكسر الهويات السورية أمام اعينهم وفي الوقت نفسه تقوم الحواجز الاخرى برفض قبول الهويات المكسورة والزام صاحبها بالحصول على الهوية الصادرة من سلطات الاحتلال التركي حصراً” .

وفي سياقه، حصلت مناوشات بين الاهالي وسلطات الاحتلال التركي في الاسبوع الماضي ببلدة سلوك بسبب هذا القرار التعسفي الا ان السلطات الاخيرة والمرتزقة التابعة لها من السوريين بدأوا بحملة أمنية على المنطقة وقبضوا على العشرات من المدنيين الرافضين لتبديل الهوية السورية بالتركية. ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة بحسب ما أفاده شهود عيان في المنطقة.

لا يقتصر الوجود التركي في المناطق الشمالية في سوريا على الجانب العسكري فقط، بل تعمل السلطات التركية بالتعاون مع المرتزقة السورية الموالية لها على نشر الثقافة واللغة التركية إلى جانب احتكار المشاريع الاقتصادية الرئيسية في المنطقة.

وتقوم تركيا بتعزيز نفوذها في أجزاء من شمال شرقي وشمال غربي سوريا منذ بضع سنوات، وهو أمر يُنظر إليه من قبل البعض على أنها محاولة منها إلى تتريكها تمهيداً لضمها نهائيا في المستقبل.

herdem-news

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.