الرئيسية / أخر الاخبار / حلم الهروب من أخطر “دويلة ارهابية في مخيم الهول”

حلم الهروب من أخطر “دويلة ارهابية في مخيم الهول”

مركز الأخبار

مخيم الهول يقع في منطقة الهول في ريف مدينة الحسكة، يضم أكثر من 70 ألف شخص من عناصر وعائلات تنظيم’’ داعش ’’، خرجوا أغلبهم من آخر جيب للتنظيم في منطقة الباغوز السورية الواقعة في آخر نقطة في ريف الدير الزور على الحدود العراقية, تدير المخيم قوات سوريا الديمقراطية، ويوجد في المخيم شخصيات وأمراء يعتبرون من أخطر الإرهابيين في العالم، ومن جميع الجنسيات العربية والأوروبية، والتركية.

حيث لا تستكين بعض “الداعشيات” القابعات في مخيم الهول أحد أخطر المخيمات حول العالم، ولا يفارقهن حلم الهروب، تماما كما لا تفارقهن أفكار التنظيم الإرهابي حتى الآن.

ولا يزال سكان المخيم بأكمله يعيشون  نفس نمط الحياة الذي كانوا يعيشونه خلال حكم “داعش”، وذلك على الرغم من المراقبة الخارجية من قبل قوات سوريا الديمقراطية.  فما زالت مصطلحات مثل (القتل وقطع الرؤوس، والكافرين، الغزوات، الثائر، الخلافة) دارجة بشدة في الحياة والنقاشات اليومية بين عوائل التنظيم. وفى هذا الصدد، شكلت نساء “داعش” لجان سرية داخل المخيم لمتابعة الحياة الشخصية لسكان المخيم لمعرفة مدى إذا ما كانوا متمسكين بأفكار التنظيم أم لا. كما شكلت خلايا تنظيم “داعش” ما يسمى جهاز الحسبة أو (الشرطة الإسلامية) داخل المخيم، والذي يتكون أغلب عناصره من النساء الأجنبيات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس أن قوى الأمن الداخلي التابعة للقوات الكردية تمكنت من إفشال محاولة هروب 8 نساء سوريات بينهن اثنتان عراقيتان برفقة نحو 25 طفلا.

وتتكرر محاولات الهروب من المخيم الذي يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية، بشكل شبه يومي، ويتم إلقاء القبض على معظم النسوة اللواتي يحاولن الفرار، بينما تتمكن قلة قليلة من النفاذ والوصول إلى مناطق نفوذ الفصائل المرتزقة الموالية لتركيا عبر شبكات التهريب. وكانت القوى الأمنية المكلفة بمراقبة المخيم الذي يعتبر بؤرة للأفكار الداعشية التي لا تزال بعض النسوة تتمسك بها، أحبطت في 11 آب/أغسطس، عملية هروب جديدة لنساء روسيات من عائلات التنظيم، حيث حاولت 4 نساء روسيات الهروب برفقة 4 من أطفالهن، وذلك بالاتفاق مع سائق صهريج مياه تابع لـ “الهلال الأحمر السوري” والذي يقوم بتعبئة المياه بشكل يومي لقسم “المهاجرات” ضمن المخيم، ليتم اكتشافهن من قبل قوات الأسايش.

وعلى الرغم من خطورة الوضع داخل المخيم والحاجة الماسة لاحتوائه وإعادة تأهيل العناصر المتطرفة فيه، إلا أن هناك عدة عوامل حالت دون السيطرة على حوادث العنف والتطرف داخله، منها ضعف وفقر البنية التحتية من خدمات معيشية وتعليمية، ونقص الدعم الدولي، وغياب أي برامج شاملة لإعادة تأهيل المقيمين في المخيم وخاصة للأطفال.

وفي ظل انتشار وباء (كوفيد 19) كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، أصبح الوضع صعب بشكل خاص حيث يواجه المخيم احتمال تفشى جائحة فيروس، وهو ما قد يؤدى إلى نتائج كارثية. وفى حين فرضت السلطات المحلية حظر التجوال التام والجزئي و أجرت الفحوصات الطبية اللازمة للحالات المشتبه فيها، ونجحت في السيطرة على تفشي الوباء داخل المخيم، فإن عدم تهيئة المراكز الطبية قد يؤدى إلى تفشي الوباء بشكل سريع داخل المخيم.

احتواء الفكر الداعشى المتنامي داخل مخيم الهول يتطلب أن يقوم المجتمع الدولي والحكومات المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب بالبدء في حوار جاد لإيجاد حل جذري للوضع الراهن في المخيم. وللأسف، لن تتمكن السلطات المحلية من معالجة هذه القضية الشائكة دون الحصول على دعم أوسع. ومن ثم، يتعين على الدول التي تسعى إلى منع عودة “داعش” أن تساعد في تطوير برنامج إعادة التأهيل مع التركيز على البرامج التعليمية والنفسية التي تستهدف النساء والأطفال القاطنون في المخيم. كما يجب استمرار تقديم الدعم العسكري لجهود قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة إرهاب “داعش” وتقديم الدعم المالي اللازم لها لإحكام سيطرتها على المخيم وتوفير الخدمات الأساسية للقاطنين فيه.

herdem-news

شاهد أيضاً

اختطاف 35 مواطنة ومواطناً في عفرين المحتلة

اختطف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته 35 مواطنة ومواطناً خلال شهر آذار في عفرين المحتلة. وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.