كشف فلاديمير فورونكوف، مسؤول مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، بوجود معلومات تشير إلى أنّ 10 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش ما زالوا نشطين في العراق وسوريا بعد عامين من هزيمة التنظيم، وقال فورونكوف أمام أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن مقاتلي داعش يتحركون بحرية ضمن خلايا صغيرة بين سوريا والعراق، مؤكداً أن داعش أعاد تنظيم صفوفه وزاد نشاطه في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا وفي بعض الدول الإقليمية، ويواصل تعزيز موقعه في بعض أجزاء في سوريا التي كانت تحت سيطرته سابقاً، ويعمل بثقة وانفتاح على نحو متزايد.
إلى إن تهديد تنظيم داعش قد تنامى في مناطق عدة بالعراق وسوريا، كما يتضح من إعادة تجميع وتزايد نشاط داعش وبعض الجماعات التابعة له، إلى أنّ المعلومات غير كافية حول كيفية تمكّن التنظيم من تأمين دعمه مالياً ولوجستياً وتنقلات أفراده بالرغم من الحملات والهجمات التي طالت عناصره وخلاياه، إضافةً إلى سياسية زعيمه الجديد أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي، خلال عملية عسكرية أميركية، غرب سوريا عام 2019، وأن التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم داعش من المرجح أن يزداد إذا فشل المجتمع الدولي في كبحه.
والجدير بالذكر أنّ تنظيم داعش يواصل شنّ هجماته بالمناطق الشرقية من سوريا، بالرغم من إعلان تفكيكه في آذار 2019 بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم.