الرئيسية / أخر الاخبار / صراع النفوذ يتفاقم بين روسيا وإيران في ديرالزور

صراع النفوذ يتفاقم بين روسيا وإيران في ديرالزور

مركز الاخبار

أدخلت القوات الروسية قوافل عسكرية كبيرة إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور بشكل مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية، قادمة من ريف محافظة الرقة، وتتألف القوافل من سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري كبير إلى هذا العمق في مدينة دير الزور، مع احتمالية حصول مواجهة مع ميليشيات تدعمها إيران قرب الحدود السورية العراقية.

وذكرت مصادر أن التوتر تصاعد بين الميليشيات الموالية لروسيا والموالية لإيران في المنطقة، أسفر آخرها عن مقتل وجرح عدد من عناصر (الأمن العسكري) الموالي لإيران، باشتباكات مع ميليشيا (لواء القدس) الفلسطيني الموالي لروسيا، بداية شهر تموز الحالي، في مدينة دير الزور. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 عناصر من الأمن العسكري وجرح آخرين، إضافة لتدمير حاجز واحتراق خيام العناصر، علاوة عن جرحى من “لواء القدس” الفلسطيني. فيما إن ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، أجبرت (الفرقة 11) في قوات النظام (الذي تعمل تحت أمرة القوات الروسية) على إزالة حواجزها في مدخل البوكمال، دون الكشف عن عدد الحواجز في المدينة. ومنع ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني المدعوم من روسيا من إقامة مقرات وحواجز له في البوكمال أيضاً.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الصراع الروسي – الإيراني على تقاسم النفوذ في المنطقة، حيث بدأت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية بتعزيز وجودها العسكري، بشكل ملحوظ في دير الزور، لاستقطاب أكبر عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية المنتشرة في ديرالزور وأريافها لتجنيدهم وتدريبهم ضمن صفوف قواتها.

وفي خطوة اعتبرتها الميليشيات الإيرانية استفزازية لها، طردت القوات الروسية يوم السبت 4 تموز الجاري عناصر الميليشيات الإيرانية من حقل “الورد” النفطي الواقع في بادية البوكمال شرق دير الزور وفرضت سيطرتها عليه بشكل كامل رفقة مجموعة من عناصر “لواء القدس” الفلسطيني.

وأكدت مصادر محلية دخول 20عسكرياً من القوات الروسية يرافقهم قرابة الـ 50 عنصراً من “لواء القدس” الموالي لهم إلى الحقل المذكور، وقيامهم بطرد عناصر الميليشيات الإيرانية المتمركزين به، وأن القوات الروسية حصنت محيط الحقل ورفعت سواتر ترابية داخله وزودت عناصر “لواء القدس” الذين تم إدخالهم بهدف استخدامهم في مهام الحراسة والمراقبة بمضاد طيران أرضي و25 آلية عسكرية.

يذكر أن منطقة ديرالزور تشهد تنافساً خفياً وصراعاً على النفوذ بين روسيا وإيران، وبعد استفحال الميليشيات الإيرانية بالمنطقة، عمدت روسيا على تقليص النفوذ الإيراني عبر شن حملات اعتقال تطال بعض العناصر المرتبطين بالميليشيات الإيرانية، أو التغاضي عن الضربات الجوية للتحالف الدولي أو حتى الطيران الإسرائيلي لمقرات ونقاط الميليشيات الإيرانية بالمنطقة، مع علمها المسبق بموعد وزمان ومكان الضربة التي سيقوم الطيران بقصفها.

herdem-news

شاهد أيضاً

لهذا السبب… هروب التجار من مناطق النظام السوري

فقدت السوق السورية في السنوات الأخير الكثير من رؤوس الأموال والمستثمرين والتجار، ليس بسبب الأزمات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.