مركز الاخبار
فقدت الاحتلال التركي قدرتها على ضبط الأوضاع في مناطق أحتلتها، في الشمال السوري، ووصل السكان إلى درجة الغليان، وبات تفجر الوضع قاب قوسين أو أدنى، وما يؤكد ذلك كثرة الاستهدافات التي طالت هذه القوات ونسبت إلى مجهولين، ما يعني أن سلاح العشائر بدأ يطفو ولن يسكت حتى إسترداد حقوقه كاملةً.
أكدت مصادر محلية في مناطق ما تسمى نبع السلام التي أسمتها تركيا في عمليتها الاحتلالية الأخيرة، أن تلك المناطق باتت أشبه ببركان على وشك الانفجار في أي لحظة ضد الاحتلال التركي والمرتزقة المدعومة منها.
المصادر وفي اتصالات من مراسلي شبكة (هردم نيوز)، أوضحت أن المظاهرات المناهضة للمرتزقة وللاحتلال التركي، وبعد أن كانت تحصل مرة في الأسبوع ومن ثم كل ثلاث أو أربعة أيام في عدد من المناطق، باتت تخرج بشكل يومي وفي معظم مناطق من تل أبيض مروراً بسلوك إلى رأس العين.
ولفتت إلى أن الأمر تطور من التظاهر إلى الاشتباك بالأيدي والسلاح مع المرتزقة الأتراك في عدد من المناطق، وكذلك تصدي الأهالي لدوريات المرتزقة والاحتلال التركي.
وأوضحت المصادر، أن المرتزقة المدعومة من الاحتلال التركي منبوذون من قبل غالبية الأهالي، ولكنهم تفرض سيطرتها بقوة السلاح على الأهالي العزل، وكذلك تحتمي بالاحتلال التركي، لافتة إلى مقتل عدد من مسلحيها برصاص مجهولين.
وبعد أن وصفت المصادر الوضع بأنه متوتر لأبعد الحدود، قالت: الأهالي ينظرون بحسرة إلى محاصليهم الزراعية وهي تحرق أو تسرق من قبل المرتزقة والاحتلال التركي، وكذلك إلى آثار مناطقهم وهي تنهب من قبل المرتزقة والاحتلال التركي، وأضافت: الوضع أشبه ببركان يغلي يمكن أن ينفجر في أي لحظة وتحرق نيرانه المرتزقة والاحتلال.
وفي سياقه، حصل اشتباكات عنيفة بالقنابل والرشاشات الثقيلة يوم أمس، بين مرتزقة ما تسمى فرقة الحمزة وسلطان مراد المدعومتين من الاحتلال التركي على خلفية سرقة أملاك تعود لمواطن من الطائفة المسيحية في مدينة رأس العين، وخلفت عدة قتلى وجرحى بين الطرفين ومن ضمنها كانت طفلة صغيرة كانت متواجدة في مكان قريب من الاشتباكات، ما أدى الى حالة السخب والشجب للأهالي لتلك الاعمال المنافية واللا أخلاقية الذي تقوده المرتزقة في المنطقة.
herdem-news