الرئيسية / أخر الاخبار / “نبض تركيا”.. اردوغان استخدم ابنته طعماً للنيل من مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا

“نبض تركيا”.. اردوغان استخدم ابنته طعماً للنيل من مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا

الأتراك وصلوا إلى نقطة باتوا فيها يعتبرون عدم حجب مواقع جديدة أمرا غريبا، في بلدهم الذي يعد أكبر سجن للصحافيين ويحظر فيه الدخول إلى نصف مليون موقع.

واحتلت تركيا المركز الثالث عالميًا بين أكثر الدول استخدامًا لبرامج فك الحجب “في بي أن” سواء للدخول إلى المواقع المحجوبة أو من أجل تغيير موقع المستخدم بشكل افتراضي.

ووصل الأتراك إلى نقطة لم يعد فيها أحد ينظر إلى حجب مواقع جديدة على أنه أمر غريب، بل إنهم في واقع الأمر صاروا يشعرون بالدهشة عندما تكون بعض المواقع ما زالت خارج قائمة الحظر.

وكانت جمعية “حرية التعبير عن الرأي” في تركيا، أعدت تقريرا عن المواقع الإلكترونية والصحف ومدونات التواصل الاجتماعي التي حظرتها السلطات التركية عام 2018.

وأوضح التقرير أنه تم حظر 246.8 ألف موقع إلكتروني حتى نهاية 2018، ليرتفع عدد المواقع المحظورة إلى حوالي نصف مليون موقع العام الماضي.

وتنتقد المنظمات الدولية بانتظام تدهور وضع حرية الصحافة في تركيا.

وتحتل تركيا المرتبة 157، من أصل 180، في ترتيب الدول في مجال حرية الصحافة والذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وتؤكد المعارضة في تركيا أن 95 في المئة من وسائل الإعلام باتت تحت سيطرة الحكومة.

ويقول رئيس اتحاد الصحافيين الأتراك، نظمي بيلغين، إن وسائل الإعلام موجودة في يد واحدة. فتركيا في نظام إعلامي يعمل أكثر من 90 في المئة منه لصالح الحكومة. والأصوات المعارضة أُخرست تقريبا. كما نلاحظ  أن عشرات الصحف تحمل العنوان نفسه؛ فثقة المواطنين في وسائل الإعلام تزعزعت كثيرا.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورجان أورجتوس، أن تركيا أحد أسوأ المجرمين تجاه الصحافة والعاملين فيها. ووصفت منظمة “مراسلون بلا حدود”، تركيا بأنها أكبر سجن للصحافيين في العالم.

وقد أعلنت المنظمة أن “مراقبة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وتحاول السلطات الآن السيطرة على خدمات الفيديو عبر الإنترنت.

في سياق آخر هدد أردوغان الأربعاء منصات التواصل الاجتماعي بالحجب، بسبب “تعرض عائلته للإهانة على الإنترنت”. و ألقت قوات الأمن التركية القبض على 11 شخصًا، على خلفية نشر تعليقات، تتضمن إهانة لإسراء، ابنة أردوغان، وزوجها وزير الخزانة والمالية براءت البيرق.

وعلق الرئيس التركي على الواقعة خلال كلمته على هامش اجتماعه مع رؤساء حزب العدالة والتنمية في المدن، وأكد أنهم يريدون تمرير تعديلات قانونية من البرلمان لفرض الرقابة والسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو إغلاقها كليا.

يشار إلى أن أردوغان نفسه كان قد غرق في موجة كبيرة من الضغط على زر “عدم الإعجاب” في حوار مباشر مع مجموعة من الطلاب الأسبوع الماضي.

وقال الكاتب الصحافي المختص في الشأن التركي وشؤون الشرق الأوسط محمد أبوسبحة في تغريدة “أردوغان يتخذ من الهجوم الذي تعرضت له ابنته إسراء، بعد هجوم عليه في لقاء مباشر بالفيديو مع الطلاب، ذريعة لإعلان السيطرة على كافة منصات التواصل الاجتماعي في تركيا. بلا شك التطاول على ابنته مدان، لكن النية مبيتة منذ مدة، وأردوغان يستغل الظرف كالعادة، لكنه قدم الأمر وكأنه ثأر شخصي”.

في حين لفت حساب “نبض تركيا” إلى احتمالية أن يكون الهجوم على ابنة أردوغان مدبرًا للنيل من مواقع التواصل الاجتماعي، وقال “وقد يكون هذا الهجوم مدبرا! فأردوغان لا يتجنب استخدام أفراد عائلته وسيلة لتحقيق أغراض سياسية خبيثة؛.

 

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية الديمقراطية: جميع الإمكانات ستكون مُسخَّرة لتحرير عفرين

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن احتلال عفرين وجغرافيتها هو احتلال لسوريا برمتها، وأن خيار تحرير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.