واعتبر مراقبون وسياسيون أتراك أن جبهة معارضي أردوغان بدأت بالتوسع لتشمل أصدقاء الأمس، وعلى أعلى مستوى، وأن سياسة الهروب إلى الأمام ستتركه بلا سند سياسي.
وخرج الرئيس التركي السابق عبدالله غول عن صمته منتقدا سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، ومحذرا من أكبر خطر يواجه تركيا حاليا. كما اتهم أردوغان بأنه يدير الدولة بالمؤامرات.
وانتقد غول في مقابلة مع صحيفة “قرار” الموالية لوزير الخارجية الأسبق أحمد داود أوغلو وأحد أهم المعارضين لسياسة أردوغان، حزب العدالة والتنمية وطريقة إدارة شؤون الدولة التركية، معتبرا أن أكبر خطر يتهدّدها حاليا هو تراكم الديون الخارجية والداخلية وتراجع الاقتصاد وتواصل نزيف العملة المحلية.
وشدد غول على خطورة تراجع الحريات في البلاد بسبب ممارسات النظام التركي القمعية في حق المعارضين والصحافيين، ويشار في هذا السياق إلى أن الرئيس التركي استغل محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016 لتشديد قبضته الأمنية على الدولة وتصفية خصومه السياسيين.
وقالت نسرين ناس، الباحثة في الشؤون التركية ورئيسة حزب الوطن الأم السابقة، إن كلمات غول يجب ألا تُعتبر أكثر من إنذار مبكر لحليفه السابق أردوغان وحزبه، بأن غضب المجتمع المتزايد والمنتشر بين مؤيدي حزب العدالة والتنمية حول الطريقة التي يدير بها تركيا أوشك على بلوغ درجة الغليان.
والتزم الرئيس التركي السابق الصمت خلال الأعوام الماضية، ولم يتحدث إلا في مناسبات نادرة، كانت آخرها في فبراير الماضي، عندما انتقد النظام الرئاسي في تركيا وسياستها الخارجية، ولم يسلم أردوغان من انتقادات رفيقه السابق.
-وكالات