الرئيسية / أخر الاخبار / عملاء العصر… مصطفى يعقوب التائه بين أروقة غرف الاستخبارات التركية
مصطفى يعقوب المعروف بـ مصطفى مستو

عملاء العصر… مصطفى يعقوب التائه بين أروقة غرف الاستخبارات التركية

هردم نيوز | خليل برازي – كوباني 

تركيا جندت آلاف الأشخاص لصالح أجندتها وتدفع الملايين في تدريبهم سياسياً وعسكرياً، وتُأمن لهم جميع الإمكانيات وتوجههم حسب أجندتها ومصالحها في الدول مثل سوريا ومصر وليبيا والصومال والسودان وحتى السعودية والإمارات والعراق.

وتمكنت تركيا من التسلل بين صفوف الشعب السوري والكردي خاصة، واستطاعت تجنيد آلاف الأشخاص، تحت مسمى جلب الديمقراطية للشعب الكردي في سوريا.

وكان الكُرد عرضة للمشروع التركي وتم تجنيد مئات الأشخاص منهم لخدمة مصالح تركيا وتم استخدامهم ضد تطلعات شعبهم في جميع المراحل وإظهارهم على الشاشات والقنوات وصنعت أفلام وثائقية عنهم وإظهارهم على بصورة المضطهدين في بلادهم وأنهم هاربين من ممارسات الإدارة الذاتية، وعند العودة إلى تاريخ هؤلاء الأشخاص يتضح أنهم من أرخص البشر في مجتمعاتهم، ولم يتعرضوا في يوم من الأيام لملاحقات سياسية أو اعتقالات، بل تركوا مدنهم منذ بداية الأزمة ولجأوا إلى تركيا وهناك تم تجنيدهم من قبل المخابرات التركية، وجميعهم لجأوا إلى تركيا بنية تحسين وضعهم المادي وهذا ما استغلته المخابرات التركية، وبالفعل فقد تحسنت أوضاع الجميع، خلال فترة قصيرة في وقت لم يملكوا إيجار منزل، والآن يجلسون في اسطنبول وعنتاب ويملكون شقق وسيارات فارهة، رغم أنهم لم يعملوا في يوم من الأيام بأحد الشركات أو المعامل.

نضع بين أيديكم معلومات عن عميل أخر من عملاء تركيا من أبناء مدينة كوباني كاشفين كيفية استغلال تركيا لهم وكيفية عملهم ضد شعبهم الذي ينتمون إليه..

المدعو مصطفى يعقوب المعروف باسم مصطفى مستو من مواليد قرية جب الفرج غربي مدينة كوباني بــ 25 كم، المؤهل العلمي خريج كلية الحقوق.

مصطفى يعقوب، انتقل إلى تركيا سنة 2013، وحاول كثيراً كي يعمل مع حكومة أحمد طعمة ولو حتى كحاجب، وقبل الخروج إلى تركيا كان يتملق عند حزب الاتحاد الديمقراطي ويتودد لهم لكسب رضاهم أي بالعامية (تمسيح جوخ)، وهو متهم بسرقة أموال إغاثية ارسلت إلى عفرين عبر المجلس الوطني الكُردي في كوباني، وقبل الثورة كان يعمل بالسمسرة لدى القاضي “مرسل حجي وأحمد بكار وحسين محلي”، وكانت علاقته ممتازة معهم للحصول على قضايا مقابل رشاوي، وكانت له علاقات مع مدير المنطقة، ويتوسط للمواطنين لديه مقابل الرشاوي.

يعقوب كان عضواً في حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا المرتبط بتيار سعود الملا إلا أنه بسبب عدم توليه مناصب في إدارة عفرين قدم استقالته بتاريخ الـ 19-06-2018 من منصبه ضمن المجلس الوطني الكردي.

بعد الاستقالة، المدعو يعقوب كان ينوي بالعودة الى روج افا، إلا أن الاستخبارات التركية استطاعت عن طريق العميل رديف مصطفى باستدراج ابنه الذي اختفى فجأة وتبين فيما بعد بأنه أٌرسل الى إحدى مدارس الاستخبارات التركية الخاصة مستغلاً سوء حالته المادية.

للأمانة بعد أن علم بوضع ابنه الذي كان من المتفوقين والذي كان يريد التسجيل في كلية الطب وبسبب تأخره عن تقديم شهادته للمفاضلة في جامعة أنقرة لم يتم قبوله هنا قرر العودة لروج أفا ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

فرض عليه الاستخبارات التركية (الميت) بالعودة إلى المجلس الوطني الكردي ولكنه رفض رفضا قاطعا وتم تخيره بالانضمام إلى ما تسمى رابطة الكرد المستقلين الذي انشأها الاستخبارات التركية أو التخلي عن فلذة كبده ونسيانه وتحت هذه الضغوط والتهديدات أصبح عميلا بامتياز.

تعمل المخابرات التركية منذ بداية الأزمة السورية لتحسين صورتها أمام السوريين وعبر الإعلام وأمام الرأي العام العالمي وتصرف الملايين لأجل ذلك، وقامت بتكثيف هذه المحاولات ببدأ عدة العمليات الاحتلالية في شمال سوريا وخاصة في عمليتها احتلالية الأخيرة في كري سبي/ تل أبيض و سري كاني / رأس العين والتي أسمتها “بنبع السلام” بينما يسميها الكُرد بنبع الإرهاب.

herdem-news

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.