Herdem News معك في كل زمان
مقالات مشابهة
مركز الأخبار – الهول – الحسكة _ محافظة في شمال شرق سوريا
يعتبر مخيم الهول الواقع جنوبي محافظة الحسكة من المناطق الأكثر استراتيجية في شمال شرقي سوريا نظراً للأهمية البالغة لاحتوائها على أكبر قدراً ممكن من النازحين واللاجئين، وتحت أشراف ووصاية من قبل منظمات ومؤسسات دولية يعاني ما يقارب 50 ألف نازح من شح في تأمين أبرز مقومات الحياة.
مخيم الهول الذي تأسس آبان حرب الخليج من قبل المفوضية السامية للاجئين في صيف عام 1991 على الحدود السورية العراقية وذلك بالتنسيق واشراف الحكومة السورية، عاد مرة أخرى لينشط ونظراً لحالات الفرار التي شهدتها مناطق عدة في سوريا احتضن المخيم الذي كان مخصصاً لاستيعاب 15 ألف نازح ولاجئ ضّم 50 ألف نازح وسط تقاعس من قبل رعاة المخيم لتقديم يد العون.
ونتيج للحملات المستمرة لتنظيم داعش في المنطقة فر الاف المدنيين باتجاه المخيم حيث لم يكن المخيم يحتضن السوريين فقط الفارين من تنظيم داعش بل استقبل أيضاً الاف العوائل الفارين مناطق متفرقة من العراق وأصبحت الاعداد ترتفع بشكل مخيف إلى أن وصلت إلى 50 ألف نازح وسط تزايد مستمر.
مخيم الهول يخضع وبشكل مباشر لإدارة منظمات أبرزها ” منظمة بلومنت الامريكية (IRD – سابقا) فيما تشارك كل من منظمة “منظمة save the children (انقاذ الطفولة- البريطانية)، منظمة الصحة العالمية – منظمة NRC (النرويجية)، مركز سمارت للصحة النفسية بدعم من منظمة بلومنت.
بالإضافة إلى أنه إلى جانب المنظمات المشرفة على المخيم تعمل العديد من الجمعيات المرتبطة بمؤسسات النظام السوري لكن بدعم من قبل منظمات الأمم المتحدة او تعمل بالشراكة مع المنظمات الدولية منها: جمعية المودة الخيرية التي تعمل بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة واليونيسف – جمعية سوريا اليمامة الخيرية ”
وبالرغم مما يمر به النازحين من معاناة في المخيم والمعرفة التامة من قبل المنظمات الدولية تجاه الأوضاع الإنسانية فيه إلا أنه حتى الوقت الراهن لم تتحرك أي مؤسسة أو منظمة دولية للسيطرة على الوضع المخيف الذي يمر فيه المخيم.
علاوتاً على ذلك تعاني الإدارة الذاتية المشرفة على إدارة المخيم من عجز شديد لتغطية حاجات الوافدين الى المخيم بسبب توافد اعداد كبيرة في الفترة الأخيرة والتي برزت خلال حملة تحرير اخر جيوب تنظيم داعش.
تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب التصاريح الأخيرة من قبل منظمات التابعة للأمم المتحدة قدرت بأن مخيم الهول يحوي ما يقارب 50 ألف لاجئ بينهم ما يقارب 5 آلاف من عوائل تنظيم داعش الامر الذي إن لم يتم معاجلته بشكل اسعافي قد يساهم في عودة انتشار تنظيم داعش ففي حال عدم تدخل مؤسسات دولية قد يفضي الامر إلى تحول مخيم لأيواء النازحين إلى مراكز إعادة تأهيل تنظيم داعش.
المصدر HerdemNews +وكالات
